قوات النظام تواصل تقدمها بغطاء جوي وبري مكثف وتسيطر على 5 قرى ومواقع أخرى جنوب شرق إدلب خلال أقل من 12 ساعة
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد مواطن جراء قصف صاروخي نفذته قوات النظام على مدينة معرة النعمان صباح اليوم الخميس، فيما تستمر الاشتباكات بين الفصائل ومجموعات جهادية من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر في إطار الهجوم الذي ينفذه الأخير على محاور واقعة بريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، وذلك بغطاء جوي وبري مكثف، حيث علم المرصد السوري أن قوات النظام حققت تقدمات جديدة لتتمكن من السيطرة على كل من أم جلال وأم التوينة والخريبة والربيعة والشعرة ومواقع أخرى في المنطقة خلال أقل من 12 ساعة، على صعيد متصل رصد المرصد السوري سقوط قذائف صاروخية أطلقتها قوات النظام على نقطة “المراقبة” التركية في قرية الصرمان بريف معرة النعمان، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وفي السياق ذاته شنت طائرات النظام الحربية 19 غارة على كل من محاور القتال والغدقة ومعصران ومعرشورين وسمكة وتلمنس ومدينة معرة النعمان، كما ألقى الطيران المروحي 12 برميل متفجر على كل من القراطي وجرجناز وتلمنس، فيما شنت الطائرات الحربية الروسية 14 غارة على الأقل استهدفت محاور القتال، ومحيط معرة النعمان وقطرة وحلبان، وسط عشرات القذائف الصاروخية التي تتساقط على جبهات القتال ومحاور التماس.
ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية، فإن عدد من قتلوا منذُ اتفاق “بوتين-أردوغان” الأخير في 31 آب/أغسطس الفائت وحتى اليوم، يرتفع إلى 945 شخصا، وهم 270 مدنيا بينهم 75 طفلا و56 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف والاستهدافات البرية، وهم 111 بينهم 37 طفلا و21 مواطنة في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و19 بينهم 3 مواطنات و6 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و49 بينهم 6 أطفال و10 مواطنات استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد 77 شخصًا بينهم 20 مواطنة و21 طفلا في قصف بري نفذته قوات النظام، و14 مدنيا بينهم 5 أطفال ومواطنتان في قصف الفصائل على مناطق سيطرة قوات النظام بمدينة حلب وريفها وريف حماة، كما قتل في الفترة ذاتها 329 مقاتلا على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 224 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 346 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.
وبذلك، يرتفع أيضاً عدد من قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في 30 أبريل/نيسان الفائت، وحتى اليوم، إلى 5046 شخص، وهم: 1315 مدنيا، بينهم 335 طفل و242 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي، بالإضافة للقصف والاستهدافات البرية، وهم 337 بينهم 81 طفلا و64 مواطنة و9 من الدفاع المدني و6 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و107 بينهم 22 مواطنة و21 طفلا استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و586 بينهم 160 طفلا و100 مواطنة و5 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية. كما استشهد 191 شخصا، بينهم 40 مواطنة و41 طفلا في قصف بري نفذته قوات النظام، و94 مدنيا بينهم 31 طفلا و16 مواطنة في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1994 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 1311 من الجهاديين، بالإضافة إلى مقتل 1737 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.
كما وثَّق “المرصد السوري”، خلال الفترة الممتدة من 15 شباط/فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى اليوم، استشهاد ومصرع ومقتل 5572 شخصًا في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم: 1598 مدنيا بينهم 416 طفلا و306 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و120 بينهم 34 طفلا و20 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و2080 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1343 مقاتلاً من “الجهاديين”، و1894 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
ووثق “المرصد” كذلك، منذ بدء الاتفاق الروسي – التركي، استشهاد ومصرع ومقتل 5806 شخصاً خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان، وهم: 1681 بينهم 445 طفلًا و320 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 121 شخصاً، بينهم 34 طفلا و21 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و2147 مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1447 مقاتلاً من الجهاديين، و1978 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.