قوات النظام تواصل مع حلفائها عملياتها العسكرية في بادية ريف دمشق وتتمكن من تحقيق تقدم على حساب التنظيم في منطقة تلول الصفا بغطاء من القصف المكثف
محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار العمليات العسكرية في بادية ريف دمشق على بعد نحو 50 كلم من منطقة تواجد التحالف الدولي في التنف، حيث رصد المرصد السوري اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في محيط وأطراف منطقة تلول الصفا، الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي ريف دمشق والسويداء، وتترافق الاشتباكات مع قصف متصاعد الوتيرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، على مناطق سيطرة التنظيم، بالتزامن مع محاولة تحقيق تقدم في المنطقة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم في أطراف المنطقة، وتمكنها من السيطرة على مواقع ونقاط كانت خاضعة لسيطرة التنظيم، إذ تسعى قوات النظام لتحقيق المزيد من التقدم وإنهاء وجود التنظيم في المنطقة، وسط عمليات قصف جوي وبري طالت مناطق سيطرة التنظيم، بالتزامن مع استهدافات متبادلة بين الطرفين، الأمر الذي بسبب بسقوط مزيد من القتلى من الطرفين، حيث ارتفع إلى 117 على الأقل عدد عناصر التنظيم ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت، بينما ارتفع إلى 39 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في الفترة ذاتها، فيما كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء هجوم التنظيم والعملية العسكرية التي تلتها إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” وقتله في اليوم الأول من هجومه في الـ 25 من تموز الجاري، 142 مدنياً بينهم 38 طفلاً ومواطنة، بالإضافة لمقتل 116 شخصاً غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح صد هجوم التنظيم، وفتى في الـ 19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن.
أيضاً تتواصل حالة التوتر والاستياء في محافظة السويداء، حول مصير المختطفين والمختطفات من أبناء محافظة السويداء ممن يحتجزهم التنظيم منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018، بعد تنفيذ هجومه الأكبر والأعنف والأكثر دموية في محافظة السويداء منذ انطلاقة الثورة السورية، إذ تتصاعد المخاوف حول مصير المختطفين والاستياء الشعبي الكبير من مماطلة النظام السوري في قضية المختطفين، فيما كان أصدر كبار شيوخ العقل لدى طائفة الموحدون الدروز بياناً حول تكليف عدة أشخاص ضمن لجنة للتفاوض، وحصل المرصد السوري على نسخة من البيان الذي جاء فيه:: “” نظراً للظروف الحالية ومقتضيات المصلحة العامة، تشكل لجنة للتفاوض فيما يتعلق بمخطوفي محافظة السويداء من السادة: – الدكتور سامر أبو عمار، – الدكتور سعيد العك، -الأستاذ أسامة أبو بكار، -الأستاذ عادل الهادي، وينحصر عمل اللجنة بمتابعة أمور المخطوفين والمختطفات من أبناء المحافظة، والتوصل مع الجهات المعنية في سبيل تحقيق إطلاق سراحهم وعودتهم إلى أهلهم سالمين””.