قوات النظام والمسلحين الموالين لها تحقق تقدماً استراتيجياً وتسيطر نارياً على بلدة الرصافة مستعيدة نحو 1700 كلم مربع خلال 13 يوماً

8

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تستمر قوات النظام في هجومها مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، وبإسناد من الطائرات الحربية والقصف المكثف، محاولة تحقيق مزيد من التوغل داخل محافظة الرقة، حيث تدور اشتباكات بينها وبين تنظيم “الدولة الإسلامية” بوتيرة عنيفة، على الطريق الواصل بين مدينتي الرصافة وسلمية، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، تمكنت من تحقيق تقدم هام، ووصلت لتخوم بلدة الرصافة بريف الرقة الجنوبي، والتي سيطرت عليها نارياً، محققة بذلك تقدماً جديداً وموسعة نطاق سيطرتها داخل محافظة الرقة، حيث باتت قوات النظام تسيطر منذ الـ 6 من حزيران / يونيو الجاري وحتى اليوم الـ 18 من الشهر ذاته، على نحو 1700 كلم مربع، من مساحة محافظة الرقة، ووصلت هذه القوات إلى تماس مع قوات سوريا الديمقراطية في ريف الرقة الجنوبي الغربي.

قوات النظام والمسلحين الموالين لها تسعى من خلال هذا التقدم الواسع، إلى تنفيذ أكبر عملية تطويق لتنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث ستوقع كامل المناطق الممتدة من سبخة الجبول في ريف حلب الجنوبي الشرقي، وصولاً إلى طريق السخنة – تدمر، مروراً بريف حماة الشرقي وباديتي تدمر الشمالية والشمالية الغربية، ضمن الحصار، وستدفع التنظيم إلى خيارين أحدهما هو الانسحاب قبل الوقوع في الحصار، أو القتال حتى النهاية، وفيما إذا تمت السيطرة فإن قوات النظام تكون قد استعادت السيطرة على أكثر من 6 آلاف كلم مربع، والتي تضم أكثر من 70 قرية وبلدة متوزعة بين أرياف حلب وحماة وحمص، كما أن هذا التقدم في حال تمكن قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من تحقيقه، سيقرب قوات النظام من الحدود الإدارية مع محافظة دير الزور، ولن يتبق لتنظيم “الدولة الإسلامية” سوى مساحة صغيرة من بادية حمص الشمالية إضافة لريف الرقة الجنوبي والجنوبي الشرقي ومعظم محافظة دير الزور وأجزاء من ريف الحسكة الجنوبي.