قوات النظام ونخبة حزب الله تسيطران على 13 قرية خلال أقل من 24 ساعة وتقتربان لمسافة 15 كلم من منطقة الخفسة
تجددت الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في الريف الشمالي الشرقي لدير حافر بريف حلب الشرقي، حيث تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على قريتي الرؤوفية والطيبات بريف دير حافر، ولتحقق قوات النظام بهذه السيطرة الواسعة خلال الـ 24 ساعة الفائتة، والتي وصلت لنحو 13 قرية وعدة مزارع وهي الرؤوفية والروضة وأم الطلاطل وأم العمد وبرلين وغلصة وأبو كهف والمنفوخة وأبو طويل والسفري وام ميال ميري وأبو طويل وزعرايا وتلتها بريفي دير حافر الشمالي الشرقي والباب الجنوبي الشرقي
هذا التقدم قلص المسافات نحو بلدة الخفسة الاستراتيجية والقريبة من ضفة الفرات الغربية، حيث أن المحور الأول في ريف دير حافر تقلصت مسافته عن منطقة الخفسة لنحو 15 كلم، فيما لا يزال يبعد النظام من محور ريف الباب الجنوبي الغربي عن الخفسة مسافة حوالي 18 كلم، حيث تحاول قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها وقوات النخبة في حزب الله اللبناني وبإسناد من المدفعية الروسية، تشتيت تنظيم “الدولة الإسلامية” واستنزاف طاقاته، عبر القصف المكثف والتقدم المتلاحق، للوصول إلى منطقة الخفسة ومحطة الخفسة للمياه واستعادة السيطرة عليها، بغية إعادة ضخ المياه إلى ثاني كبرى المدن السورية -حلب، التي تعاني من العطش وانقطاع المياه عن مئات آلاف المواطنين فيها، منذ نحو 7 أسابيع متوالية، حيث دفع العطش بعشرات آلاف المواطنين للالتجاء للوسائل البديلة، عبر شراء المياه أو نقل المياه إلى المنازل من الآبار المحفورة في شوارع وأماكن محددة بالمدينة، ومن آبار المسابح ووسائل أخرى تقي المواطنين من العطش، مع استغلال التجار والباعة لانقطاع المياه واستمرارهم في رفع أسعار المياه الصحية ومياه الشرب.