قوات سوريا الديمقراطية تبدأ هجومها من ريف الهول للتقدم نحو الشدادي وتسيطر على 4 قرى وسط قصف لطائرات التحالف على المنطقة

54

محافظة الحسكة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر موثوقة، أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت قبل قليل من السيطرة على قريتين بريف الهول الواقعة في جنوب شرق مدينة الحسكة، بعد سيطرتها على قريتين خلال الساعات الفائتة، عقب بدء هجومها اليوم، بغية التقدم والسيطرة على مدينة الشدادي الاستراتيجية، بالريف الجنوبي للحسكة، والتي تعد أهم معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” بالحسكة، ويترافق تقدم قوات سوريا الديمقراطية مع اشتباكات عنيفة بينها وبين عناصر التنظيم، وسط تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، كما علم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في الحسكة أن طائرات التحالف استهدفت مدينة الشدادي ومنطقة مساكن الجبسة وأطراف الشدادي، دون معلومات عن الخسائر البشرية، حيث كانت قوات سوريا الديمقراطية التي تضم وحدات حماية الشعب الكردي ووحدات حماية المرأة وجيش الثوار وفصائل غرفة عمليات بركان الفرات وقوات الصناديد وتجمع ألوية الجزيرة والمجلس العسكري السرياني سيطرت على بلدة الهول الواقعة بريف الحسكة الشرقي، في منتصف تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2015.

جدير بالذكر أن كانت قد أعلنت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، في شريط مصور وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة منه في نهاية تشرين الأول / أكتوبر الفائت من العام الفائت 2015، بدء حملة “تحرير الريف الجنوبي لمدينة الحسكة”، والذي يسيطر عليه تنظيم “الدولة الإسلامية”، وجاء في البيان::

 

“”نعلن اليوم البدء بالخطوة الأولى من عملنا العسكري، وذلك ضمن مخطط التحرير الكامل لتراب الوطن السوري، من العصابات الإرهابية، وعلى هذا الأساس وبمشاركة كافة الفصائل التي تكوِّن قوات سوريا الديمقراطية، وبدعم وتنسيق من طيران التحالف الدولي، فإننا نعلن بدء حملة تحرير الريف الجنوبي من محافظة الحسكة، حملتنا سوف تستمر حتى تحرير كافة المناطق المحتلة في الحسكة من قبل تنظيم داعش الإرهابي وإعادة الأمن والاستقرار إليها””.

 

وأضافت قوات سوريا الديمقراطية في بيانها قائلة:: “”نتوجه إلى عموم شعبنا في سوريا وفي جنوب الحسكة خصوصاً، بضرورة مؤازرة قواتنا القادمة، لتحريركم وتخليصكم من مظالم داعش، كم ندعو شعبنا إلى الابتعاد عن مواقع تنظيم داعش الإرهابي، والذي يحاول أن يجعل منكم دروعاً بشرية للاحتماء بها من ضرباتنا، وتحويلكم إلى رهائن لهم، وقوات سورياالديمقراطية هي قواتكم الوطنية، فيادروا إلى دعمها ومؤازرتها والانضمام إليها”.

 

كما يشار إلى أنه أعلن في الـ 11 من شهر أكتوبر / تشرين الأول الفائت 2015، عن تشكيل قوات سوريا الديمقراطية، والتي تضم مقاتلين من أبناء المناطق الشمالية من عرب وكرد وسريان، وورد حينها إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان أصدرته وحدات حماية الشعب الكردي وفصائل أخرى، وجاء فيه:: “”إن المرحلة الحساسة التي تمر بها بلدنا سوريا وفي ظل التطورات المتسارعة على الساحتين العسكرية والسياسة والتي تفيد بدورها أن تكون هناك قوة عسكرية وطنية موحدة لكل السوريين تجمع بين الكرد والعرب والسريان وكافة المكونات الأخرى على الجغرافية السورية وتهدف هذه القوة إلى إنشاء سوريا ديمقراطية ليتمتع في ظلها المواطنون والمواطنات السوريين في الحرية والعدالة والكرامة ومن دون اقصاء لأحد من حقوقه المشروعة وعلى هذا الأساس نعلن نحن التشكيلات العسكرية المدرجة أسمائها أدناها عن تشكي لقوات سورية ديمقراطية والمتشكلة من:: التحالف العربي السوري المتضمن:: (جيش الثوار – غرفة عمليات بركان الفرات – قواتالصناديد – تجمع ألوية الجزيرة)، المجلس العسكري السرياني، وحدات حماية الشعب، وحدات حماية المرأة””.