قوات سوريا الديمقراطية تتخذ إجراءات جديدة عقب الاحتجاجات الشعبية ضدها في مناطق سيطرتها شرقي الفرات
أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المجلس المحلي في بلدة البصيرة الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف دير الزور الشرقي بدأ بتسجيل أسماء المعتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية لدراسة وضعهم وإطلاق سراح المعتقلين المدنيين منهم والذين اعتقلوا عشوائيا بناء على تقارير كاذبة، في حين أكدت المصادر أن قوات سوريا الديمقراطية بدأت بتوفير مادة الديزل في محطات الوقود بأسعار مخفضة في مناطق سيطرتها بريف دير الزور حيث وصل سعر الليتر إلى 55 ليرة سوريا أي مايعادل 10 سنت من الدولار أمريكي لليتر الواحد، تأتي هذه الاجراءات عقب احتجاجات شعبية على غلاء الأسعار والاعتقالات التعسفية والعشوائية في صفوف المدنيين، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح اليوم الـ 14 من شهر أيار / مايو الجاري أنه علم أن قوات سوريا الديمقراطية أفرجت عن عشرات المعتقلين لديها في دير الزور، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن قسد أفرجت عن أكثر من 43 شخص بينهم مواطنة ممن اعتقلتهم خلال الفترة السابقة بتهمة “التعامل من تنظيم الدولة الإسلامية” في ريف محافظة دير الزور، فيما تأتي عملية الإفراج هذه بعد الاحتجاجات الشعبية والمطالبات عبر فعاليات أهلية وعشائر من أبناء المنطقة للإفراج عن أبنائهم، في حين كان المرصد السوري نشر في الأول من شهر فبراير الفائت من العام الجاري، أن قوات الأمن الداخلي في القطاع الغربي من ريف محافظة الرقة، أطلقت سراح عشرات المعتقلين من أبناء المنطقة، بعد وساطات من قبل وجهاء وأعيان من العشائر العربية المتواجدة في المنطقة، وعلم المرصد السوري أن قوات الأمن الداخلي أطلقت سراح نحو 75 شخصاً، شاركوا في الاحتجاجات التي جرت في بلدة المنصورة، بريف الرقة الغربي قبل أيام، حيث نشر المرصد السوري أن العشرات من أبناء بلدة المنصورة، شاركوا في احتجاجات، في أعقاب قتل عنصر من الآسايش لشاب من عشيرة البوخميس.
وكان المرصد السوري نشر في الـ 14 من شهر تموز / يوليو الفائت من العام 2018، أنه يسود توتر في مدينة الرقة على خلفية اعتقال عدد من المواطنات واحتجازهم في أحد المراكز الأمنية في الرقة، قبيل الإفراج عن القسم الأكبر منهم، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن نحو 25 مواطنة برفقة 7 من أطفالهم، خلال اعتصامهم أمام سجن في منطقة الصوامع بمحيط مدينة الرقة، للمطالبة بالإفراج عن ذويهم من عناصر لواء ثوار الرقة، حيث يضم السجن العشرات من المعتقلين من عناصر هذا اللواء، الذين أفرج عن العشرات منهم خلال الأيام الماضية، إلا أن القوة المتواجدة في محيط السجن طلبت مؤازرة من قوات الآسايش التي قدمت واعتقلت 25 من النسوة المتواجدات في المكان مع 7 أطفال كانوا برفقتهم واحتجزتهم في أحد مقارها في المنطقة، لتعمد بعد وساطات من عدد من الجهات، إلى الإفراج عن 18 على الأقل منهم فيما لا تزال البقية محتجزات، وأكد أهالي أنه جرى احتجازهن على الرغم من تواجد دورية أمريكية قريبة من مكان الاعتقال، دون تدخلها في الأمر، حيث يطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان قوات سوريا الديمقراطية وقوات الآسايش بالإفراج الفوري عن بقية النسوة والمواطنات المحتجزات، والكف عن اعتقال المخالفين لهم بالرأي أو الفكر، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي في سجون ومعتقلات قوات سوريا الديمقراطية.
كما نشر المرصد السوري في الـ 10 من شهر يناير الفائت من العام 2018، أنه تشهد قرى وبلدات في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف دير الزور الشرقي والشمالي والشمالي الغربي وفي الريف الجنوبي للحسكة، توتراً مصحوباً بمناوشات بين أهالي قاطنين في هذه المناطق وعناصر سابقين في تنظيم “الدولة الإسلامية”، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة، فإن قوات سوريا الديمقراطية عمدت إلى الإفراج عن أكثر من 400 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” من الجنسية السورية، ممن ينحدرون من ريفي دير الزور والحسكة، حيث عاد عناصر التنظيم إلى القرى التي ينحدرون منها، بعد احتجازهم لعدة أسابيع واستجوابهم، وذلك عقب أن بادر عناصر التنظيم لتسليم أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية في مناطق التماس بينهم، كان آخرها تسليم أكثر من 40 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” أنفسهم لقوات عملية “عاصفة الجزيرة”، في نهاية العام 2017، خلال القتال العنيف الذي يدور في شرق نهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، حيث جرى نقلهم بوساطة آليات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية نحو مناطق في ريف دير الزور الشمالي، وشوهدت السيارات وهي تنقلهم باتجاه محافظة الحسكة عبر شمال دير الزور