قوات سوريا الديمقراطية تتقدم بدعم التحالف الدولي موسعة سيطرتها لنحو 62.3% من مساحة مدينة الرقة منذ انطلاقة معركة المدينة الكبرى
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القتال لا يزال مستمراً بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، بشكل عنيف، على محاور في محيط وسط مدينة الرقة، ضمن المحاولات المستمرة من قبل قوات سوريا الديمقراطية تحقيق تقدم في المنطقة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم جديد في حي المرور نحو مركز المدينة، لتسيطر بذلك على نحو نصف الحي، كما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من التقدم في مزيد من المباني السكنية داخل حي الدرعية في القسم الغربي من المدينة، موسعة سيطرتها إلى أقل من نصف الحي، وبذلك تكون قوات سوريا الديمقراطية المدعمة من التحالف الدولي قد سيطرت إلى الآن على 62.3% من مساحة مدينة الرقة، التي كانت تعد عاصمة تنظيم “الدولة الإسلامية” ومعقله في سوريا، وذلك منذ انطلاقة معركة الرقة الكبرى التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية منذ الـ 6 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2017، وحتى اليوم الأول من أيلول / سبتمبر من العام ذاته
أيضاً تترافق الاشتباكات بين الجانبين مع قصف من قبل قوات عملية “غضب الفرات” وقصف من قبل طائرات التحالف الدولي على مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، التي تعرضت البنى التحتية ومعظم المشافي فيها لتدمير نتيجة القصف من قبل التحالف الدولي وقوات “غضب الفرات والتفجيرات وانفجار الألغام التي زرعها التنظيم في وقت سابقاً، حيث نشرؤ المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق تشهد مدينة الرقة أوضاعاً كارثية مع التناقص الحاد في مخزون المواد الغذائية المتبقية لدى آلاف المواطنين الذين لا يزالون متبقين في مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الرقة، التي كانت تعد عاصمة تنظيم “الدولة الإسلامية” ومعلقها الرئيسي في سوريا، وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “الدولة الإسلامية” بات يترك جرحاه والجرحى المدنيين، دون أن يقوم بإسعافهم، ووجه تعميماً شفهياً إلى الجميع، “”أن يقوم كل بخدمة نفسه””، بينما يقوم تنظيم “الدولة الإسلامية” بإعدام أي شخص يجري تواصلات مع جهات عسكرية أو سياسية خارج الرقة، ويقوم بتنفيذ حكم الإعدام بحقه داخل مناطق سيطرته في المدينة، ومع بدء قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بقوات خاصة أمريكية وطائرات التحالف الدولي، بتضييق الخناق على عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” داخل مدينة الرقة، وتقليصها لسيطرة التنظيم داخل المدينة بشكل كبير، بدأ التوتر يزداد في مدينة الرقة، وسط استياء لدى عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” المتبقين داخل مدينة الرقة، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “الدولة الإسلامية” بدأ يوجه الاتهامات للأهالي بأنهم “منافقون وكفار وعملاء لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف”، وأكدت المصادر أن تنظيم “الدولة الإسلامية”، نفذ إعدامات طالت عشرات المدنيين من رجال وشبان وفتيان بتهمة “العمالة لأمريكا والتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية”، منذ بدء معركة الرقة الكبرى داخل مدينة الرقة في الـ 6 من حزيران / يونيو من العام الجاري 2017
ويترافق تردي الأوضاع الإنسانية والأمنية داخل مدينة الرقة، وتهاوي معنويات عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، مع استمرار القتال بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بقوات خاصة أمريكية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في حي المرور وبالقسم الغربي من المدينة، ومحيط مركز ووسط المدينة، وسط قصف من قبل قوات عملية “غضب الفرات” على مناطق في المدينة، بالتزامن مع ضربات ينفذها التحالف الدولي بين الحين والآخر على مناطق تواجد المدنيين، وتسببت الضربات في وقوع مزيد من الشهداء والجرحى، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 23 شخصاً بينهم 11 طفلاً و3 مواطنات جراء قصف سابق استهدف وسط مدينة الرقة من قبل طائرات التحالف الدولي، إذ جرى انتشال جثثهم والتعرف عليهم من قبل ذويهم، غالبيتهم من عائلة واحدة، ليرتفع إلى ارتفع إلى 855 على الأقل من بينهم ناشط في المرصد السوري لحقوق الإنسان، و215 طفلاً و135 مواطنة، عدد الشهداء المدنيين الذين وثقهم المرصد السوري في مدينة الرقة وريفها، منذ الـ 5 من حزيران / يونيو الفائت من العام 2017 وحتى يوم الـ 1 من أيلول / سبتمبر الجاري، والشهداء هم 839 مدني بينهم ما لا يقل عن 214 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و131 مواطنة فوق سن الـ 18، استشهدوا في مدينة الرقة، بالإضافة إلى 16 مدني بينهم 3 أطفال و4 مواطنات استشهدوا في غارات على قرية زور شمر ومنطقة أخرى عند الضفاف الجنوبي لنهر الفرات بريف الرقة الشرقي، كما تسبب القصف الجوي بإصابة مئات المواطنين بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لبتر أطراف ولإعاقات دائمة، بينما لا يزال بعضهم بحالات خطرة، ما قد يرشح عدد الشهداء للارتفاع، كما دمِّرت عشرات المنازل والمرافق الخدمية في المدينة، نتيجة لهذا القصف المكثف، الذي استهدف مدينة الرقة ومحيطها وأطرافها
رابط الدقة العالية لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية على 62.3% من مساحة مدينة الرقة
http://www.mediafire.com/convkey/e0f5/j9brr8y8rg5pa64zg.jpg