قوات سوريا الديمقراطية تتقدم في حي جديد بمدينة الرقة ومئات المدنيين يفرون من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في المدينة
محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: واصلت طائرات التحالف الدولي تنفيذ ضرباتها مستهدفة مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” ومواقعه في مدينة الرقة، ما تسبب في استشهاد 3 أشخاص بينهم مواطنتان اثنتان، إضافة لوقوع عدة جرحى، فيما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة لا تزال متواصلة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في المدينة القديمة وفي حي اليرموك بجنوب المدينة، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات عملية “غضب الفرات”، تمكنت من التقدم والسيطرة على القسم الغربي من حي اليرموك، فيما تتواصل الاشتباكات بين الطرفين في محاولة من الفصائل تحقيق تقدم جديد وتوسيع نطاق سيطرتها وبالتالي تقليص نطاق سيطرة التنظيم، فيما أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن مئات العوائل تمكنت خلال الـ 48 ساعة من الفرار من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الرقة، نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في أطراف ومحيط المدينة، حيث كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 12 من تموز / يوليو الجاري، أن مئات المدنيين تمكنوا خلال الـ 48 ساعة الفائتة، من الخروج من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلى مناطق سيطرة قوات عملية “غضب الفرات” بغرب مدينة الرقة، بينهم أطفال ومواطنات، تمكنوا جميعهم من الوصول إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، في حين علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد المدنيين المتواجدين في مناطق سيطرة التنظيم بالمدينة يقدر بعشرات الآلاف من أطفال ومواطنات وشبان ورجال، والذين وقعوا بين مطرقة قصف التحالف الدولي والعمليات العسكرية وسندان تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يتخذهم كدروع بشرية.
على صعيد آخر فجر تنظيم “الدولة الإسلامية” عربة مفخخة استهدفت موقعاً لقوات سوريا الديمقراطية في منطقة العكيرشي التي سيطرت عليها هذه القوات قبل أيام، قضى وأصيب على إثرها 5 مقاتلين على الأقل من قوات سوريا الديمقراطية، وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الاثنين الـ 10 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، أن قوات سوريا الديمقراطية ومجلس منبج العسكري تمكنا من فرض سيطرتهما الكاملة على بلدة العكيرشي التي شهدت في وقت سابق أكبر عملية إعدام جماعي نفذها التنظيم بحق العشرات من عناصره في معسكر العكيرشي، وبهذا التقدم تكون قوات سوريا الديمقراطية قد أحكمت سيطرتها على مسافة أكثر من 80 كلم، من الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، من منطقة البوعاصي في الريف الغربي لمدينة الطبقة، وصولاً إلى شرق قرية العكيرشي، التي كانت تضم معسكراً لتدريب عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” والمعروف باسم “معسكر الشيخ أسامة بن لادن”، والتي شهدت كذلك في النصف الثاني من العام 2015، تنفيذ تنظيم “الدولة الإسلامية” أكبر عملية إعدام جماعي بحق عناصره، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها أن قيادياَ سورياً منشقاً عن تنظيم “الدولة الإسلامية”، أبلغ المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “الدولة الإسلامية” أعدم أكثر من 200 من عناصره الشيشان ومن جنسيات وسط آسيوية، وأكد المصدر وهو أحد قيادات الصف الثاني السابقين في التنظيم، أن العناصر كانوا بصدد الانشقاق عن تنظيم “الدولة الإسلامية” والتوجه للانضمام إلى صفوف جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، قبل أن يكشف أمرهم من قبل القيادات الأمنية للتنظيم، حيث تم اقتياد العناصر الذي حاولوا الفرار، إلى منطقة العكيرشي التي يوجد فيها معسكر للتنظيم، بريف مدينة الرقة، وقام التنظيم بإعدامهم ورمي جثثهم في منطقة الهوتة بريف الرقة، التي تحتوي على حفرة طبيعية كبيرة، حولها التنظيم منذ سيطرته على المنطقة، إلى مكان لرمي جثث ضحاياه فيها.