قوات سوريا الديمقراطية تتقدم نحو آخر جيب لداعش في شرق سوريا

33

قرب الباغوز – الوكالات : تقدمت قوات سوريا الديمقراطية امس نحو آخر جيب لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في شرق سوريا، في معركة من شأن حسمها أن يمهّد لإعلان انتهاء «خلافة» أثارت الرعب على مدى سنوات.

وأطلق هذا التحالف لفصائل كردية وعربية المدعوم من واشنطن هجومه الأخير يوم الجمعة بعد انتهاء عمليات إجلاء آلاف الأشخاص غالبيتهم من عائلات الجهاديين من بلدة الباغوز، التي باتت آخر نقطة يتواجد فيها التنظيم بعدما كان يسيطر في عام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق المجاور.

وأفاد المتحدث باسم حملة قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور عدنان عفرين عن «اشتباكات عنيفة» تخوضها قواته مع التنظيم. وقال إن «المسافة الجغرافية التي كانت تفصلنا عن داعش انتهت وباتت المواجهة مباشرة»، مشيرا إلى إصابة ثمانية مقاتلين بجروح بالغة. وإثر هذا التقدم، بات بامكان قوات سوريا الديمقراطية رصد حركة مقاتلي التنظيم بين الخيم والأبنية من النقطة التي وصلت إليها، بحسب مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية.

وفي مقاطع فيديو وزّعتها قوات سوريا الديمقراطية صباح امس، يمكن سماع دوي قصف مدفعي ورشقات نارية ورؤية أبنية قيد الإنشاء يتحرك مقاتلوها بينها.

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن «تقدم قوات سوريا الديمقراطية في مزارع الباغوز حيث يتمّ تمشيط المنطقة» مضيفاً أنه «ليس هناك مقاومة حقيقية من قبل تنظيم الدولة الإسلامية».

وقال آرام كوجير المسؤول الميداني في وحدات حماية الشعب الكردية «بدأ التقدم البري داخل جيب تنظيم الدولة الإسلامية الاخير من ثلاثة محاور»، لافتا الى انه «يتم استخدام القنابل الضوئية حاليا لافساح الطريق أمام تقدم القوات على الأرض».

وأوضح عفرين أنه لا يمكن «وضع مدة زمنية لانهاء المعركة، يومين أو ثلاثة أيام أو أسبوع، بناء على المفاجآت التي سنتحضّر لها». وقال مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي مساء الجمعة إن الهجوم «سينتهي حين ينتهي آخر داعشي».

ويحصل التقدم وفق ما شرح قائد ميداني «بحرص شديد مع وجود الكثير من الأنفاق والانتحاريين»، مشيراً إلى أن «كل الدواعش المتبقين يرتدون أحزمة ناسفة». وتتوقع قوات سوريا الديمقراطية وفق مسؤولين فيها أن «يعتمد التنظيم بشكل أساسي على القناصة والمفخخات والألغام».

ويتحصّن عدد كبير من الجهاديين في أنفاق وأقبية وسط أراضٍ مزروعة بالألغام.

وأشار عفرين إلى أن التنظيم «يقاتل في الجيب الأخير حتى الرمق الاخير، والذين لا يريدون الاستسلام الآن نهايتهم الموت».

المصدر: أخبار الخليج