قوات سوريا الديمقراطية تحقق أول تقدم لها في جيب التنظيم الأخير بشرق الفرات وتتقدم بغطاء من القصف المكثف تزامناً مع ممرات آمنة للمدنيية وعوائل التنظيم
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار العملية العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، حيث لا تزال المعارك العنيفة مستمرة بين قوات الأخيرة من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في بلدة هجين وأطرافها، وعلم المرصد السوري من مصادر متقاطعة أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم في البلدة وبمحيطها، متقدمة على حساب التنظيم، الذي تتعرض مناطق سيطرة في الجيب الأخير الخاضع له، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، لقصف مكثف من قسد والتحالف الدولي بالصواريخ والقذائف المدفعية وقذائف الهاون والدبابات، تزامناً مع استمرار القتال بعنف، وسط محاولة مستمرة لتحقيق تقدم واسع وإنهاء وجود التنظيم في شرق الفرات بشكل كامل كتنظيم مسيطر.
المرصد السوري لحقوق الإنسان علم من مصادر موثوقة أنه جرى فتح ممرات آمنة لخروج المدنيين الراغبين بترك مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” والتوجه لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة لعوائل عناصر التنظيم وقادته الراغبين بالفرار من المنطقة، بعد أن كان المرصد السوري نشر أمس الأحد الـ 9 من أيلول الجاري، أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من اعتقال 29 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” وعوائلهم، في بادية دير الزور، وأكدت المصادر الموثوقة أن عمليات الاعتقال التي جرت قبل نحو 24 ساعة من الآن، جرت خلا لمحاولة العناصر مع عوائلهم الفرار من دير الزور باتجاه الحدود السورية – العراقية، ومن ثم التوجه نحو تركيا، كما أضافت المصادر أن من بين الأسرى والمعتقلين عنصر تركي الجنسية و3 آخرين من جنسيات مختلفة غير سورية، كانوا برفقة زوجاتهم اللواتي يحملن الجنسية الروسية، مع مقاتلين آخرين من جنسيات سورية وإقليمية، كما عثر بحوزتهم على مبالغ مالية ضخمة، كما كانت برفقتهم أسيرة أيزيدية، جرى الإفراج عنها وتحريرها من قبل قوات سوريا الديمقراطية، كما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الأيام الفائتة، خروج عشرات العوائل السورية وغير السورية، من ضمنهم عائلة أيزيدية عبر معبر الشعفة، كانت متواجدة في هذا الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، وتمكنت العائلة من الوصول إلى مناطق تواجد قوات سوريا الديمقراطية، فيما كانت خرجت نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، إذ تجري عمليات نقل العوائل غير السورية إلى مخيمات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية وتحت رقابتها، في حين يسمح للعوائل السورية بالمغادرة إلى قرى ريف دير الزور الشرقي.
أيضاً لا تزال سجون تنظيم “الدولة الإسلامية” في الجيب الأخير له عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات تحوي مئات السجناء متوزعة في هجين والشعفة، حيث يتواجد اثنين من السجون في الشعفة يحويان أكثر من 1350 سجين ومن ضمنهم عناصر من التنظيم غالبيتهم من جنسيات أجنبية وتهم مختلفة كالتهم الأمنية، وفي بلدة هجين يتواجد نحو 800 سجين بتهم مختلفة، كما كان المرصد السوري نشر سابقاً ما أبلغته به مصادر موثوقة، عن أن قوات التحالف الدولي تواصل عملية بحثها الاستخباراتي عن نفق كبير في منطقة هجين، حيث أكدت المصادر للمرصد السوري أن القوات الفرنسية على وجه الخصوص حصلت على معلومات غير متكاملة عن وجود نفق للتنظيم في منطقة هجين، بطول نحو 8 كلم، ويمكن للآليات والسيارات المرور فيه، حيث تحاول القوات الفرنسية الحصول على معلومات كاملة عن النفق ومكانه، لمباشرة التحالف الدولي بالعملية العسكرية، كما كان المرصد السوري حصل على معلومات من مصادر موثوقة، تفيد بوجود أكثر من 65 من قيادات الصف الأول في تنظيم “الدولة الإسلامية” في بلدة هجين بريف دير الزور الشرقي، غالبيتهم من الجنسية العراقية بالإضافة لجنسيات أجنبية.