قوات سوريا الديموقراطية تتقدم في آخر جيب للجهاديين في دير الزور (المرصد)
حققت قوات سوريا الديموقراطية خلال اليومين الماضيين تقدماً على حساب تنظيم الدولة الإسلامية في آخر جيب يسيطر عليه في شرق البلاد، وتزامن ذلك مع فرار أعداد كبيرة من المنطقة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الإثنين.
وتخوض قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ أيلول/سبتمبر هجوماً ضد آخر جيب للتنظيم على الضفاف الشرقية لنهر الفرات في محافظة دير الزور وبمحاذاة الحدود العراقية.
ويأتي تقدم قوات سوريا الديموقراطية بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره سحب قواته من سوريا بعد تحقيقه وفق قوله هدف إلحاق “الهزيمة” بتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “حققت قوات سوريا الديموقراطية منذ يوم السبت تقدماً سريعاً على حساب التنظيم”، وهي تخوض حالياً معارك عنيفة في مناطق عدة بينها محيط قريتي الشعفة والسوسة، آخر أبرز مناطق سيطرة الجهاديين، كما سيطرت على قرية ثالثة.
ولا يزال التحالف الدولي، وفق قوله، يستهدف نقاط التنظيم المتطرف بالغارات.
وأعرب محللون خلال الأيام الماضية عن خشيتهم من أن يساهم القرار الأميركي في إعادة ترتيب التنظيم لصفوفه، بعد دحره من مناطق واسعة، كما اعتبره البعض “ضوءا أخضر” لتركيا لتنفيذ تهديدها بشن هجوم ضد مناطق قوات سوريا الديموقراطية في شمال وشمال شرق سوريا.
وحذر مسؤولون أكراد خلال الأيام الماضية من أن أي هجوم تركي سيعني انسحاب مقاتليهم من جبهة القتال الأخيرة ضد التنظيم المتطرف للدفاع عن مناطقهم شمالاً.
إلا أن عبد الرحمن لفت إلى أن “معارك اليوم تسير في صالح قوات سوريا الديموقراطية ويبدو أن التنظيم قد ينهار قريباً”، مشيراً إلى أن العائق الأبرز أمام تقدم المقاتلين الأكراد وحلفائهم هو الألغام التي زرعها الجهاديون.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية كينو غابريل في بيان الإثنين “تمكنت قواتنا خلال الفترة الماضية من صد الهجمات التي شنها إرهابيو داعش، والضغط والتقدم من ثلاثة محاور”.
وقد فتحت قوات سوريا الديموقراطية خلال الفترة الماضية ممرات لخروج المدنيين.
وأفادت قوات سوريا الديموقراطية الأحد عن “إجلاء أكثر من ألف مدني من مناطق الاشتباك مع تنظيم داعش ونقلتهم إلى أماكن آمنة”.
ودفعت المعارك العنيفة خلال الأيام العشرة الماضية، وفق المرصد السوري، بأكثر من 5500 شخص الى الفرار من جيب التنظيم.
وأوضح عبد الرحمن أن “غالبيتهم من عوائل الجهاديين، كما بينهم مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية حاولوا التواري بين الجموع”.
وتنقل قوات سوريا الديموقراطية الفارين، بحسب قوله، إلى حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي قبل فرزهم، ونقل المشتبه بأنتمائهم الى التنظيم إلى التحقيق والباقين إلى مخيمات النزوح.