“قوات سورية الديمقراطية” تواصل قصفها لمواقع تنظيم “داعش” عند نهر الفرات

43

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن شاباً نازحاً من مدينة القصير في الريف الحمصي إلى مناطق سيطرة فصائل “درع الفرات وغصن الزيتون” في الشمال الحلبي، فارق الحياة تحت التعذيب داخل أحد معتقلات “فيلق الشام” الفصيل الأقرب إلى تركيا، وذلك في ريف مدينة عفرين بالقطاع الشمالي الغربي من مدينة حلب، حيث شوهدت على جثة الشاب آثار تعذيب في مناطق متفرقة من جسده، الأمر الذي أشعل الاستياء في الأوساط الشعبية في تكرار لهمجية مخابرات الرئيس الأسد، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن تعذيب الشاب الذي أودى به إلى الموت.

ونشر المرصد السوري ضمن الفلتان الأمني المستمر بأشكاله المتفرقة ضمن مناطق غصن الزيتون ودرع الفرات، أنه هز انفجار عنيف صباح الأحد الـ 20 من شهر كانون الثاني / يناير الجاري، مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة فصائل “غصن الزيتون” المدعمة من تركيا، ناجم عن انفجار في حافلة بالقرب من دوار (كاوا الحداد) في المدينة، الأمر الذي تسبب بخسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 3 على الأقل قضوا واستشهدوا في التفجير، فيما أصيب أكثر من 9 آخرين بجراح متفاوتة، وعدد الذين قضوا واستشهدوا مرشح للارتفاع لوجود بعض الجرحى في حالات خطرة، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.

وأتى هذا التفجير في الذكرى السنوية الأولى لدخول الأتراك والفصائل الموالية لها، الى مدينة عفرين قبل عام من الآن. ونشر المرصد السوري يوم أمس السبت، أنه ما تزال الأحداث الأمنية تتواصل في مناطق سيطرة فصائل “درع الفرات وغصن الزيتون” بريف حلب الشمالي والشمالي الغربي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان انفجار لغم أرضي قرب دوار “كاوا ” في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، منا أسفر عن استشهاد رجل مهجر من الغوطة الشرقية وإصابة آخرين بجراح، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس الأول الـ 18 من شهر كانون الثاني / يناير الجاري أنه سمع دوي انفجار عنيف في مدينة عفرين، ناجم عن تفجير عبوة ناسفة في حي المحمودية بالمدينة، التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في عملية “غصن الزيتون”، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

ورصد المرصد السوري أمس وقوع 5 انفجارات في ريف حلب، ضمن مناطق سيطرة الفصائل المقربة من تركيا والمؤتمرة بأمرها، إحداها في اعزاز بسيارة مفخخة وآخر في الراعي بدراجة نارية مفخخة واثنان في الباب إحداهما بدراجة نارية مفخخة والأخير في دابق لم يعلم ما إذا كان ناجماً عن انفجار عبوة ناسفة.

وفي محافظة دير الزور، تواصل “قوات سورية الديمقراطية” عملياتها العسكرية على حساب تنظيم “داعش” الذي جرى حصاره في آخر 15 كلم مربع من شرق الفرات، حيث تستمر الاشتباكات بين الطرفين على محاور في المنطقة، بالتزامن مع عمليات قصف صاروخي تنفذها قوات سورية الديمقراطية في محاولات مستمرة لإنهاء التنظيم بشكل كامل من جيبه الأخير عند ضفاف الفرات الشرقية، وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه حصل على تسجيلات صوتية خاصة، أرسلها ذوو مواطنين سوريين، ممن لا يزالون متواجدين في ما تبقى من جيب تنظيم “داعش”، ضمن بلدة الباغوز والمناطق القريبة منها.

وأكد المواطنون للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدداً من الأطفال والسكان في جيب التنظيم، لا يزالون تحت أنقاض مباني دمرها التحالف الدولي عبر ضربات جوية طالت بلدة الباغوز، ولا يعلم ما إذا كان الجميع فارقوا الحياة إلى الآن، حيث أكد السكان أن عمليات إخراج العالقين والمتوفين من تحت أنقاض الدمار، تواجه صعوبة بالغة، نتيجة تحليق طائرات الاستطلاع وطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، وتنفيذها ضربات لأي تحركات تلاحظها وترصدها في بلدة الباغوز فوقاني، فيما ناشد السكان عبر المرصد السوري لحقوق الإنسان، التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية للتوصل لهدنة إنسانية، يتم بموجبها فتح ممر آمن للمدنيين المتبقين ومن يرغب بالخروج من الجيب المتبقي للتنظيم بعد استشهاد ومقتل المئات وخروج الآلاف من جيب التنظيم منذ القرار الأمريكي بسحب قواتها من الأراضي السورية

ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه ارتفع إلى 23450 عدد الأشخاص الخارجين من جيب التنظيم من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية منذ مطلع شهر كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، من بينهم أكثر من 21400 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأميركي ترامب بالانسحاب من سورية في الـ 19 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، من ضمنهم نحو 1390 عنصر من تنظيم “داعش”، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم، كما أن فارِّين أكدوا للمرصد السوري أن التنظيم بات منهاراً بشكل كبير، ولم يعد بمقدوره الصمود أكثر، حيث يعتمد التنظيم في صده للهجمات، على الألغام المزروعة بكثافة والسيارات والآليات المفخخة وعناصر من “الانتحاريين والانغماسيين.

كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق 1159 من مقاتلي وقادة تنظيم “داعش”، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات كما وثق 626 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كذلك وثق المرصد السوري 373 بينهم 133 طفلاً و86 مواطنة، من ضمنهم 211 مواطنين سوريين بينهم 88 طفلاً و57 مواطنة من الجنسية السورية، عدد المدنيين الذين قضوا في القصف على جيب تنظيم “داعش” منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت.

جدران مدن وبلدات ريف درعا تغطيها العبارات المناوئة للدولة

وفي محافظة درعا، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من العبارات المناهضة لالقوات الحكومية السورية في محافظة درعا التي تخضع لسيطرته رفقة المليشيات الحليفة له، حيث أقدم مجهولون على كتابة عبارات ” لن ننسى شهدائنا يا عباد الصليب” و”لا فناء لثائر” و”سرايا المقاومة الشعبية قادمون” وذلك على جدران مدينة الصنمين في الريف الدرعاوي، في إطار استمرار حملات الكتابة على جدران مدن وبلدات وقرى ريف درعا من قبل مجهولين.

القوات السورية تقصف 15 بلدة وقرية في ريفي حماة وإدلب

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خروقات متصاعدة ضمن المنطقة منزوعة السلاح، ومناطق الهدنة التركية الروسية في حلب وحماة وإدلب واللاذقية، حيث واصلت القوات الحكومية السورية قصفها المكثف مساء الاثنين مستهدفة قطاعي إدلب وحماة، إذ قصفت كل من كفرنبل وطويل الحليب وخان شيخون وحاس والخوين وأم جلال في أرياف إدلب الجنوبية والشرقية والجنوبية الشرقية، بالإضافة لقصف استهدف بداما ومرعند والناجية بريف جسر الشغور، كما قصفت كل من باب الطاقة ومورك والأربعين وكفرزيتا في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه تتوالى الخروقات بشكل متصاعد، على مناطق الهدنة الروسية التركية في المحافظات الأربع ومناطق بوتين أردوغان المنزوعة السلاح، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفا صاروخيا من قبل القوات الحكومية السورية، طال أماكن في بلدة الزيارة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ومناطق أخرى في بلدة كفرزيتا ومنطقة اللطامنة الواقعتين ضمن المنطقة منزوعة السلاح في الريف الشمالي لحماة، ترافق القصف مع تحليق مكثف للطائرات الحربية في سماء ريف جسر الشغور وسهل الغاب وبقية مناطق ريفي إدلب وحماة.

كما رصد المرصد السوري قصفاً صاروخياً من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في بلدتي حاس وجرجناز والخوين في ريف معرة النعمان، وسط قصف متقطع طال منطقة الكتيبة المهجورة في ريف إدلب الشرقي ومنطقة التح بريف إدلب الجنوبي الشرقي، مع إلقاء قنابل مضيئة في سماء جرجناز والتح بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، فيما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه ما تزال الخروقات تتوالى على مناطق هدنة روسية تركية في محافظة إدلب وحلب وحماة واللاذقية، ومناطق إتفاق بوتين- أردوغان المنزوعة السلاح، حيث رصد المرصد السوري قصفا صاروخياً من قبل القوات الحكومية السورية، طال أماكن في محيط بلدة اللطامنة وقريتي حصرايا ومعركبة الواقعة في الريف الشمالي لحماة، ضمن المنطقة منزوعة السلاح، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، بالتزامن مع قصف مدفعي من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق في قرية الزرزور، الواقعة في الريف الجنوبي الشرقي من إدلب، كذلك شهدت محاور في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي تبادلاً لنيران رشاشات ثقيلة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل عاملة في المنطقة من جهة أخرى.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح أمس الاثنين أنه رصد استهداف بالرشاشات الثقيلة بعد منتصف ليل الأحد الاثنين، نفذته القوات الحكومية السورية على مواقع في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، ضمن المنطقة منزوعة السلاح، كما استهدفت القوات الحكومية السورية أماكن في منطقة اللطامنة وقرية معركبة في القطاع الشمالي من ريف حماة، فيما دون ذلك يسود الهدوء الحذر عموم مناطق الهدنة الروسية التركية في قطاعات حلب واللاذقية وإدلب، ونشر المرصد السوري مساءاً، أنه رصد تجدد عمليات القصف المدفعي والصاروخي، على مناطق سريان الهدنة الروسية التركية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً طال أماكن في منطقة التح بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بالتزامن مع قصف طال أماكن في منطقتي معركبة واللطامنة، في القطاع الشمالي من ريف حماة، كذلك رصد المرصد السوري استهداف القوات الحكومية السورية لمناطق في جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، الواقعة ضمن منطقة سريان اتفاق بوتين أردوغان، وسط تحليق لعدد من الطائرات بشكل متزامن في ريفي إدلب وحماة.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه رصد تجدد القصف على مناطق في أطراف بلدتي اللطامنة وكفرزيتا الواقعتين في ريف حماة الشمالي، ضمن المنطقة منزوعة السلاح، كذلك تعرضت مناطق في أطراف بلدة الهبيط لقصف متجدد من قبل القوات الحكومية السورية، في حين قصفت القوات الحكومية السورية بعدة قذائف صاروخية مناطق في بلدة التح بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ومناطق أخرى في قرية جسر بيت الراس بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، بينما رصد المرصد السوري استهداف فصائل جهادية برصاص قناصتها لتمركزات القوات الحكومية السورية في جبل التركمان، وأنباء عن مقتل عنصر من القوات الحكومية السورية، بالتزامن مع تحليق لطائرات الإستطلاع في سماء ريف حلب الجنوبي، في أعقاب استهداف القوات الحكومية السورية لمناطق في أطراف بلدات وقرى الهبيط وسكيك والتمانعة الواقعة في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب، ومناطق أخرى في بلدة الخوين، وقريتي التح والفرجة في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، كذلك تعرضت مناطق في قريتي الصخر والصياد بريف حماة الشمالي، لقصف من قبل القوات الحكومية السورية، ترافق مع قصف صاروخي من قبل القوات الحكومية السورية، طال أماكن في محاور جبل التركمان في الريف الشمالي الشرقي من اللاذقية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، بالتزامن مع تحليق للطائرات الحربية في سماء جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي الغربي، وفي سماء ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم أنه هزت انفجارات عدة الريف الغربي لمحافظة إدلب بعد منتصف ليل السبت الأحد، ناجمة عن ضربات جوية استهدفت ريف المحافظة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ طائرات حربية يرجح أنها روسية، على أماكن في ريف مدينة جسر الشغور، حيث استهدفت بغارتين اثنتين محيط بلدة الجانودية بريف جسر الشغور الشمالي، وبغارتين اثنتين منطقة بكسريا شمال غرب جسر الشغور، وخلفت الضربات الجوية خسائر بشرية، إذ وثق المرصد السوري استشهاد رجل ومواطنة وسقوط جرحى في ضربات بكسريا، فيما أصيب عدة أشخاص بجراح في ضربات الجانودية، كما أن طائرات حربية يرجح أنها روسية، استهدفت بغارة محملة بعدة صواريخ شديدة الانفجار منطقة حرش خان السبل جنوب بلدة سراقب، على مقربة من طريق دمشق حلب الدولي، وذلك بعد منتصف ليل أمس، دون معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية، فيما تأتي هذه الضربات بعد نحو 15 يوماً من ضربات مماثلة استهدفت ريف حلب الغربي، وبعد نحو 20 يوما من جولة قصف جوي استهدف الريف الإدلبي.

المصدر: فلسطين اليوم