قوات عملية “عاصفة الجزيرة” تواصل تمشيطها لمحيط حقل التنك النفطي ومعلومات عن بدء دخول القوات إليه وانسحاب التنظيم من الحقل

10

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار قوات مجلس دير الزور العسكري المنضوي تحت راية قوات سوريا الديمقراطية، في عمليات تمشيطها لمحيط حقل التنك النفطي الذي وصلت خلال الـ 24 ساعة الفائتة إلى مشارفه، فيما وردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن انسحاب تنظيم “الدولة الإسلامية” من حقل التنك النفطي وبدء دخول قوات مجلس دير الزور العسكري إلى الحقل، بعد مفاوضات جرت بين وجهاء وأعيان من المنطقة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” للانسحاب من الحقل الواقع في شرق نهر الفرات، لتدخله قوات سوريا الديمقراطية، وفي حال تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من دخول الحقل، فإنها ستوسع نطاق سيطرتها على مصادر الطاقة في شرق الفرات، ضمن مناطق عملياتها التي تقودها تحت مسمى “عاصفة الجزيرة”

يشار إلى أنه كانت وردت معلومات موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 22 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2017، من عدد من المصادر، أكدت فيه أن وساطات تجري من قبل وجهاء وأعيان من ريف دير الزور الشرقي، مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، لدفع الأخير لتسليم قوات سوريا الديمقراطية، القرى والبلدات والمناطق المتبقية من شرق منطقة خشام إلى بلدة هجين بمسافة نحو 110 كلم من الضفاف الشرقية لنهر الفرات، إضافة لكامل المنطقة المتبقية في الريفين الشمالي والشمالي الشرقي، الممتدة حتى ريف بلدة الصور، وأكدت المصادر أن التنظيم يذهب في عملية التسليم هذه إلى تفضيل سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على هذه المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم، على أن يجري تسليمها لـ “ميليشيات الروافض الشيعة”، وذلك منعاً لقوات النظام من التقدم إليها، حيث أنه من المرجح في هذه الحالة، أن تتجه قوات النظام بعمليتها العسكرية للسيطرة على البوكمال والقرى المتبقية في ريفها والضفاف الغربي لنهر الفرات، حيث كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 17 من أكتوبر / تشرين الأول الجاري، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” انسحب من القرى التي كانت متبقية تحت سيطرته في المنطقة الواقعة بين قرية الحسينية التي تسيطر عليها قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وقرية محيميدة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، وهي الجنينة وشقرا والجيعة والعليان والحصان وسفيرة فوقاني وسفيرة تحتاني، في شرق نهر الفرات، بشمال غرب مدينة دير الزور، وأكدت المصادر أن التنظيم انسحب من هذه القرى نحو مناطق سيطرته في الريف الشرقي لدير الزور، حيث دخلت قوات سوريا الديمقراطية إلى عدة قرى منها، وسط تمشيط تقوم به هذه القوات للمناطق التي دخلتها، بالتزامن مع استكمال تقدمها نحو بقية القرى التي باتت خالية من التنظيم، وبذلك يكون كامل الريف الشمالي الغربي لدير الزور، خالياً من تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما أبلغت المصادر المرصد السوري أن الانسحاب جرى بتوافق غير معلن بين التنظيم وقوات عملية “عاصفة الجزيرة”، عبر تأمين ممر انسحاب للتنظيم، نحو مناطق سيطرته في الريف الشرقي لدير الزور، مقابل خروجهم من هذه القرى، كما نشر المرصد السوري صباح اليوم الأحد الـ 22 من أكتوبر أن قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي وقوات خاصة أمريكية، تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي في الريف الشرقي لدير الزور، تمثل بدخولها لحقل العمر النفطي، الذي يعد أكبر حقل نفطي في سوريا، وجاءت عملية السيطرة هذه بعد تمكن تنظيم “الدولة الإسلامية” الليلة التي سبقت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على الحقل، من طرد قوات النظام من الضفاف الشرقية لنهر الفرات المقابلة لمدينة الميادين، حيث أجبرها على الانسحاب، عبر تنفيذ هجوم معاكس على المنطقة، لتبدأ بعدها قوات سوريا الديمقراطية عملية هجوم للسيطرة على الحقل الذي كانت قوات النظام قد وصلت إلى أطرافه، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذا التقدم لقوات سوريا الديمقراطية جرى عبر التقدم نحو الحقل من عدة محاور، إذ كانت سيطرت هذه القوات خلال ساعات الليلة التي سبقتها، على حقل الصيجان الواقع إلى الشمال من حقل العمر النفطي