قوات عملية “غضب الفرات” تبدأ محاولة جديدة للتقدم في مدينة الرقة وتواصل سعيها لاستعادة حي الصناعة بشرق المدينة
محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: سمعت المزيد من أصوات الانفجارات في مدينة الرقة، ناجمة عن قصف متجدد من قبل طائرات التحالف الدولي وقوات عملية “غضب الفرات” على مناطق في المدينة، ومواقع وتمركزات للتنظيم، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات عملية “غضب الفرات” التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في حي الصناعة، بالقسم الشرقي من المدينة، دون ورود معلومات عن الخسائر البشرية لقوات النظام، حيث تحاول قوات عملية “غضب الفرات” في هجوم جديد لها، تحقيق مزيد من التقدم واستعادة السيطرة على حي الصناعة الذي تبقى منه القسم المحاذي للمدينة القديمة، وتترافق الاشتباكات مع قصف واستهدافات متبادلة بين طرفي القتال، كما تتواصل الاشتباكات في مسعى للتقدم نحو سوق الهال، في حين تجددت الاشتباكات في الريف الجنوبي لمدينة وسط تقدم لقوات سوريا الديمقراطية والمجلس العسكري لمنبج ومعلومات عن سيطرتها على قرية بجنوب الفرات.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن قوات عملية “غضب الفرات” تمكنت من تحقيق تقدم واستعادة السيطرة على أكثر من نصف حي الصناعة الذي يعد الحي الأهم بسبب محاذاته للمدينة القديمة في الرقة، ليتراجع التنظيم نحو النصف الملاصق للمدينة القديمة، فيما تواصل هذه القوات عمليات تقدمها على حساب التنظيم، في سعي للتقدم والوصول مجدداً إلى أسوار المدينة القديمة في مدينة الرقة، وتتزامن الاشتباكات مع تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المدينة، وتنفيذها ضربات استهدفت مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه، فيما تواصل تحليقها لاستهداف تحركات التنظيم داخل الحي والمدينة، في حين أن هذه الاشتباكات تتزامن مع قتال بوتيرة متفاوتة العنف بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” في أحياء القادسية وحطين وبريد الدرعية بالقسم الغربي لمدينة الرقة، في مساعي متواصلة من قوات عملية “غضب الفرات” تحقيق تقدم جديد في هذا المحور والتوغل نحو عمق مدينة الرقة، بغية تضييق الخناق على تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد محاصرة المدينة بشكل كامل أمس الأول من قبل قوات عملية “غضب الفرات”