قوات عملية “غضب الفرات” تتحضر للمرحلة الثانية من معركة الرقة الكبرى وقصف صاروخي على اللطامنة
محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: استشهد شخص جراء انفجار لغم به في منطقة مفرق الجزرة غرب مدينة الرقة، بينما تم توثيق استشهاد شخصين اثنين جراء قصف جوي من قبل طائرات التحالف الدولي على مناطق في مدينة الرقة، فيما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية مدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية بدأت عملية التقدم من حي الصناعة شرق مدينة الرقة باتجاه منطقة الصوامع شمال المدينة، حيث أبلغت مصادر المرصد السوري أن قوات عملية “غضب الفرات” تهدف بذلك إلى رسم خط مستقيم يصل شمال المدينة بشرقها وذلك من أجل بدء المرحلة الثانية من معركة الرقة الكبرى في القريب العاجل، فيما حافظت قوات النخبة وقوات سوريا الديمقراطية على مواقع ونقاط لها داخل حي الصناعة، وفي سياق متصل يواصل عناصر من التنظيم هجماته المعاكسة في محاور غرب حي الصناعة عند أسوار المدينة القديمة، حيث تدور اشتباكات بين عناصر التنظيم من جهة، وقوات النخبة مدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية من جهة أخرى، كذلك تدور اشتباكات متقطعة بين قوات عملية “غضب الفرات” وعناصر من التنظيم في حي البريد شمال غرب المدينة وأطراف حي حطين غرب مدينة الرقة، فيما يتواصل القصف الجوي من قبل طائرات التحالف الدولي بالإضافة للقصف الصاروخي على مناطق في مدينة الرقة.
وكان المرصد السوري نشر أمس أنه تشهد مدينة الرقة، تراجعاً في العمليات القتالية والاشتباكات التي تشهدها محاور المدينة الشرقية والغربية، بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المواجهات اقتصرت على إطلاق نار متقطع بين الطرفين، فيما وصلت في بعض الجبهات إلى الهدوء النسبي، وجاء ذلك الهدوء والتراجع في الاشتباكات، بعد المعارك العنيفة التي شهدتها الساعات الـ 24 الفائتة، في المدينة، كما شهدت الضفاف الجنوبية لنهر الفرات عملية تقدم مهمة لقوات مجلس منبج العسكري وقوات سوريا الديمقراطية وسيطرتها على منطقة الكسرات ووصولها لمدخل الجسر الجديد المدمر من قبل التحالف الدولي في الثالث من شهر شباط / فبراير من العام الجاري 2017.
عملية التقدم هذه كانت بهدف محاصرة تنظيم “الدولة الإسلامية” وإجباره على الانسحاب من المدينة، قبل إكمال الطوق حول المدينة وإدخاله في حصار كامل، وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تراجع العمليات القتالية، وعدم إمكانية تقدم قوات عملية “غضب الفرات” أكثر داخل المدينة، جاء نتيجة استماتة عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في صد الهجمات، وكثافة زرعه للألغام في المدينة وعلى خطوط التماس، إضافة لنشر عدد كبير من القناصة في المدينة وعلى محاور القتال، حيث شهدت المدينة معارك شرسة وعمليات هجوم معاكس جرت بشكل عنيف ونفذها التنظيم لصد تقدم قوات عملية “غضب الفرات” وبخاصة عند أسوار المدينة القديمة، كما أكدت عدد من المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه لم تجر عملية انسحاب تنظيم “الدولة الإسلامية” من المدينة، أو حدوث اتفاق على الانسحاب، على الرغم من تنفيذ قوات عملية “غضب الفرات” عملية تقدم من الضفاف الجنوبية لنهر الفرات بجنوب مدينة الرقة، واقترابها من سد آخر منفذ انسحاب للتنظيم من المدينة نحو بقية مناطق سيطرتها، وذلك نتيجة عدم موافقة روسيا على انسحاب تنظيم “الدولة الإسلامية” نحو محافظة دير الزور، وتهديدها باستهداف الرتل المنسحب من مدينة الرقة في حال جرى التوصل لاتفاق.
جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس الأول أنه وثق مقتل ما لا يقل 45 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” خلاف القصف الجوي والاشتباكات في الأحياء ذاتها خلال الـ 24 ساعة الفائتة غالبيتهم الساحقة قتلوا بقصف جوي لطائرات التحالف الدولي، حيث تعبر الخسائر البشرية هذه أعلى حصيلة يومية لقتلى التنظيم منذ إعلان معركة الرقة الكبرى، كذلك كان نشر المرصد السوري سابقاً أن تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد أن عمد لتحصين خطوط التماس مع قوات عملية “غضب الفرات” عبر زرع مكثف للألغام ونشر القناصة بشكل واسع، والاعتماد على الهجمات المعاكسة وتفجير المفخخات والأحزمة الناسف، قام التنظيم باتباع تكتيك الأنفاق، عبر استخدام أنفاق محفورة مسبقاً في عملية الالتفاف، التي من شأنها إيقاع خسائر بشرية في صفوف القوات المهاجمة، أيضاً كانت مصادر موثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية والقوات الخاصة الأمريكية من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، داخل مدينة الرقة، التي تعد معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، تباطأت بشكل كبير، وعزت المصادر السبب في ذلك، إلى وصول قوات عملية “غضب الفرات” إلى تحصينات تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الرقة، حيث يستميت عناصر التنظيم في صد الهجمات التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية والقوات الخاصة الأمريكية، كما عمد التنظيم سابقاً إلى زرع الألغام بكثافة إضافة لنشر قناصته ورصد معظم الطرقات والمحاور الواصلة إلى مناطق تواجده، واعتماده كذلك على الهجمات المعاكسة وتفجير عناصره لأنفسهم بأحزمة ناسفة.
محافظة حماة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: استشهد شخص وأصيب آخرون بجراح جراء قصف طائرات حربية على مناطق في ناحية عقيربات الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” بريف حماة الشرقي صباح اليوم، قصفت قوات النظام مساء اليوم مناطق في بلدة اللطامنة الواقعة بريف حماة الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، حيث تشهد البلدة ومناطق أخرى في الريف الحموي قصفاً متجدداً بشكل شبه يومي منذ أشهر، أسفر عن خسائر بشرية بين شهداء وجرحى.