قوات عملية “غضب الفرات” تتقدم في حي الصناعة بالرقة وتجبر تنظيم “الدولة الإسلامية” على التراجع للقسم المحاذي للمدينة القديمة
محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تزال الاشتباكات متواصلة بين قوات عملية “غضب الفرات” من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في مدينة الرقة، التي تعد معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، حيث تتركز الاشتباكات بين طرفي القتال في محيط وأطراف سوق الهال الذي يحاول التنظيم استعادة السيطرة عليه في الأطراف الشرقية لحي هشام بن عبد الملك بجنوب مدينة الرقة، عند الضفاف الشمالية لنهر الفرات، وفي حي الصناعة الذي تقدمت فيه قوات عملية “غضب الفرات” واستعادت مواقع جديدة بداخله، فيما يستمر التنظيم بالتواجد في القسم المحاذي للمدينة القديمة، وتترافق الاشتباكات مع قصف مكثف ومتبادل بين طرفي القتال، وقصف من قبل التحالف الدولي على مواقع القتال، في حين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 15 مقاتلاً على الأقل من قوات سوريا الديمقراطية ممن قضوا خلال الأيام الفائتة في اشتباكات بمدينة الرقة وفي انفجارات واستهدافات من قبل التنظيم في المدينة وريفها.
وكان نشر المرصد السوري قبل ساعات أن قوات سوريا الديمقراطية التي تقود عملية “غضب الفرات” تمكنت من تحقيق تقدم بعد قتال دام لساعات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” حيث سيطرت هذه القوات على سوق الهال وباتت على تماس مع حي هشام بن عبد الملك، الذي يعد الحي الأول بجنوب مدينة الرقة والمحاذي للضفة الشمالية لنهر الفرات، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الاشتباكات العنيفة لا تزال متواصلة بين الطرفين وسط تحليق لطائرات التحالف الدولي واستهدافها مواقع سيطرة التنظيم وتمركزات عناصره في المدينة وأطرافها، وذلك إثر محاولة عناصر التنظيم استعادة السيطرة على السوق عبر تنفيذ هجمات معاكسة، فيما أكدت مصادر أخرى للمرصد السوري أن قوات سوريا الديمقراطية تتوخى الحذر في عملية انتقالها داخل السوق وتقدمها، نتيجة لوجود أعداد كبيرة من الألغام التي زرعها تنظيم “الدولة الإسلامية” في السوق بوقت سابق خلال عملية تحصين مدينة الرقة قبيل المعركة الكبرى للسيطرة عليها، كذلك أبلغت المصادر الموثوقة أن الهجوم انطلق من محورين رئيسيين حيث تقدمت قوات سوريا الديمقراطية من شرق سوق الهال ومن جنوب الفرات، نحو السوق وسيطرت عليه، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الجانبين، فيما يقود العملية أحد أبرز القادة الكرد الذين قادوا مواجهات ومعارك سابقة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في الشمال السوري الممتد من منبج إلى الحسكة.