قوات قسد تخلي أكثر من 600 مدني من قاطني هجين وجيب التنظيم الأخير بشرق الفرات ليرتفع لأكثر من 1700 عدد الخارجين خلال نحو أسبوعين
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات متتالية من قبل قوات سوريا الديمقراطية، في تأمين مئات المدنيين الفارين من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت منذ صباح اليوم الأربعاء الـ 13 من كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2018، من تأمين نحو 600 مدني من سكان جيب تنظيم “الدولة الإسلامية”، من المسنين والأطفال والنساء، معظمهم من حلب والعراق والبوكمال وريفها، حيث جرى نقلهم لمناطق آمنة ضمن مخيمات تحت حراسة وحماية قوات سوريا الديمقراطية في ريفي دير الزور والحسكة، ليرتفع إلى أكثر من 1700 تعداد المدنيين من نساء وأطفال ومسنين ممن خرجوا من مناطق سيطرة التنظيم وجيبه الأخير، نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية منذ الـ 30 من تشرين الأول / نوفمبر من العام الجاري 2018، ولا يعلم إلى الآن أعداد من تبقوا من مدنيين داخل مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث أكدت المصادر الأهلية التي تمكنت من الفرار والخروج من الجيب، أن التنظيم يعمد لتنفيذ إعدامات بحق من يعتقله خلال فراره من المنطقة، بتهمة “الخروج إلى بلاد الكفر”، فيما خاطر الذين خرجوا بحياتهم مقابل الوصول للمنطقة.
مصادر أهلية أكدت قبل أيام للمرصد السوري أنه جرى توزيع مواد غذائية وملابس وأغطية على النازحين، بعد جمعها من سكان بلدة البصيرة، للنازحين المتواجدين في مدرستين ضمن البلدة الواقعة في شرق نهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، وسط استمرار التوتر بين الأهالي وقوات قسد على خلفية محاولة نقلهم وفقاً للأهالي إلى مخيم السد في ريف محافظة الحسكة، فيما نشر المرصد السوري في الـ 30 من نوفمبر الفائت أنه رصد تمكن عشرات المدنيين من الفرار من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” بريف دير الزور الشرقي ووصلوا إلى مواقع قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن عشرات المدنيين بين نساء وأطفال تمكنوا من الخروج من مناطق التنظيم عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، عبر ممرات مائية تكونت مع مرور الأيام بفعل السيول التي تعرضت لها المنطقة بوقت سابق، إذ تابع الفارون مسيرهم لمسافات طويلة ضمن هذه الممرات حتى وصلوا إلى أحد النقاط التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في محيط جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” الأخير شرق دير الزور، فيما تأتي عملية الخروج هذه في ظل منع التنظيم للمدنيين من الخروج من الجيب الخاضع لسيطرته، ويعتبر كل من يحاول الخروج كافر بحجة “ذهابه إلى بلاد الكفار”، حيث كان التنظيم قد عمد بالفترة السابقة على تنفيذ إعدامات عدة لأشخاص بتهمة أنهم “مهربين” ويعمدون إلى تهريب المدنيين إلى خارج مناطق التنظيم شرق دير الزور