قوات مدعومة من أمريكا تقترب من منبج… والبنتاغون يقول إن الهجوم على المدينة سيبدأ في غضون أيام

5

قال متحدث باسم المجلس العسكري في منبج امس الخميس إن قوات تدعمها الولايات المتحدة وتقاتل تنظيم الدولة الإسلامية قرب الحدود السورية التركية وصلت إلى آخر طريق رئيسي يؤدي إلى مدينة منبج الخاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد.
وقال شرفان درويش الناطق باسم المجلس المتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية إن المقاتلين وصلوا إلى الطريق الذي يربط منبج بحلب من الغرب. وأضاف أن هذا هو الطريق الرئيسي الأخير المؤدي إلى المدينة.
ويبدو أنه كان يشير إلى الطريق السريع بين منبج ومدينة الباب الواقعة إلى الغرب والخاضعة لسيطرة «الدولة». ويؤدي هذا الطريق إلى مدينة حلب أيضاً.
واعلن متحدث عسكري امريكي ان قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من مقاتلين عرب وأكراد ستبدأ هجومها على مدينة منبج بشمال سوريا في غضون أيام لافساح المجال امام هجوم محتمل على معقل تنظيم «الدولة» في الرقة.
وتتابع قوات سوريا الديمقراطية هجومها في ريف حلب الشمالي الشرقي وتخوض اشتباكات عنيفة ضد تنظيم الدولة الإسلامية بهدف طرده من مدينة منبج التي تحظى باهمية استراتيجية للجهاديين كونها تقع على طريق امداد يربط معقلهم في محافظة الرقة بالحدود التركية. وقال المتحدث الكولونيل كريس غارفر في اتصال عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع صحافيين «بالوتيرة التي يتقدمون بها والسرعة التي يتفوقون فيها على العدو، اعتقد ان الهجوم (على منبج) سيبدأ في غضون ايام».
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية هجومها بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في 24 ايار/مايو لطرد التنظيم من شمال محافظة الرقة انطلاقاً من محاور عدة.
وتابع غارفر «ليس هناك تنسيق بيننا وبين القوات (المدعومة من روسيا) في الوقت الحالي».
واضاف «القوات التي ندعمها تركز على منبج الان ونحن نقدم الدعم لها هناك». وتقول واشنطن التي تنشر اكثر من مئتي عنصر من القوات الخاصة لدعم قوات سوريا الديمقراطية ان نحو ثلاثة الاف مقاتل عربي يشاركون في الهجوم بدعم من 500 مقاتل كردي.
إلا ان المرصد السوري لحقوق الإنسان يقول ان غالبية المقاتلين المشاركين في الهجوم والبالغ عددهم نحو اربعة الاف عنصر، هم من الأكراد. وقدر غارفر عدد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في هجوم منبج بـ»ألفي مقاتل أو أكثر». وقتل اكثر من 130 جهاديا في معركة مستمرة منذ عشرة ايام تخوضها قوات سوريا الديمقراطية بدعم من واشنطن لطرد تنظيم «الدولة» من مدينة منبج في محافظة حلب، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن «اسفرت المعارك وغارات التحالف الدولي بقيادة واشنطن المستمرة منذ 31 ايار/مايو، تاريخ اطلاق العملية في ريف حلب الشمالي الشرقي، عن مقتل 132 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية».
واوضح عبد الرحمن ان «غالبية مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا في غارات التحالف فضلا عن 30 مدنيا، بينهم 11 طفلاً». وأشار ايضا إلى مقتل 21 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية في المعارك.
وأفاد المرصد بأن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على 75 قرية ومزرعة وتقترب أكثر من مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وقال المرصد في بيان إن المعارك العنيفة لا تزال مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية من طرف، وتنظيم «الدولة» من طرف آخر، في محيط مدينة منبج ومشارفها، حيث تحاول قوات سوريا الديمقراطية إطباق الحصار والوصول إلى أطراف المدينة من الجهات الثلاث الشرقية والشمالية والجنوبية.
وأشار المرصد إلى أن هذه القوات سيطرت خلال الساعات الماضية على عدد من القرى في شرق وشمال شرق المدينة، محققة تقدماً أكبر من هذا المحور، ليرتفع إلى 75 على الأقل عدد القرى والمزارع التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية خلال هجومها منذ 31 شهر أيار/مايو الماضي من العام الجاري.
وقال المرصد إن الاشتباكات العنيفة ترافقت مع تحليق مستمر لطائرات التحالف الدولي وتنفيذها لضربات استهدفت مواقع لتنظيم «الدولة»، وقرى أخرى لا يزال يسيطر عليها التنظيم، ومنها قرية الشبالي الواقعة حوالي 10 كلم إلى جنوب غرب مدينة منبج، ما أسفر عن مقتل سيدة و4 من أطفالها وإصابة زوجها بجراح، ليرتفع إلى 30 بينهم 11 طفلاً و4 مواطنات عدد المواطنين المدنيين الذين قتلتهم طائرات التحالف الدولي منذ بدء العملية.

 

المصدر:القدس العربي