قوى الأمن الداخلي “الأسايش” تعلن انتهاء المرحلة الأولى من الحملة الأمنية ضمن “دويلة” الهول

91

أعلنت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” عن انتهاء المرحلة الأولى من حملتها التي استهدفت أذرع وخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” التي تصاعد نشاطها في الآونة الأخيرة ضمن “مخيم الهولة” أو مايعرف بـ “دويلة الهول” وفق بيان رسمي صادر عن “الأسايش” حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة منه وجاء فيه: “تعلن قوى الأمن الداخلي نهاية المرحلة الأولى من الحملة الإنسانية و الأمن في مخيم الهول, التي أطلقتها بمساندة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب، والتي بدأت في الثامن والعشرين من مارس/ آذار, بعد بذل جهود و طاقات كبيرة من كافة الجوانب, لإعادة الأمن و الاستقرار إلى سكان مخيم الهول بعد نشاط خلايا داعش النائمة فيه، هذه الحملة التي شارك فيها أكثر من 5000 آلاف من قواتنا, حملت على عاتقها الوقوف أمام هذه المشكلة الدولية, والتي تفوق طاقاتنا و إمكانياتنا, و وضعت قواتنا نصب أعينها الجانب الانساني واحترام حقوق الإنسان ضمن الحملة, وخاصة تجاه الأطفال الذين يعتبرون جزء كبير من سكان المخيم, وهم معرضون للإنجرار خلف الفكر الإرهابي الذي تحاول خلايا داعش الإرهابية نشره بين صفوف الأطفال و المدنيين، و كما أكدنا سابقاً فإننا انطلاقاً من واجبنا الأخلاقي و القانوني و الإنساني و الأمني, بدأنا الحملة لضمان سلامة قاطني المخيم, و خلق ظروف معيشية وإنسانية كضرورة هامة لترسيخ الأمن في المخيم, الذي يعد أحد أكبر وأخطر المخيمات في العالم, حيث يقيم ضمنه أكثر من 60 ألف شخص من 57 دولة غالبيتهم الساحقة من عائلات عناصر داعش، إضافة إلى العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذين تسللوا إلى مخيم الهول كمدنيين, بهدف العمل ضمن المخيم و تنظيم أنفسهم مرة أخرى, و خلق بيئة مناسبة لهم لاستمرار إرهابهم الذي وصل إلى كل دول العالم, حيث قاموا بتنفيذ العديد من عمليات الإعدام, وصلت لأكثر من 47 عملية إعدام داخل المخيم منذ بداية العام الجاري.

نقف أمامكم اليوم لنعلن انتهاء المرحلة الأولى من حملة الإنسانية و الأمن, و التي دامت خمسة أيام متواصلة, و بطريقة احترافية في التعامل مع كافة جوانب الحملة من قبل قواتنا و القوات المساندة, بعد اتخاذ كافة التدابير و الإجراءات اللازمة, فقد تم إلقاء القبض على 125 عنصراً من عناصر خلايا داعش النائمة, 20 منهم مسؤولين عن الخلايا والاغتيالات التي حدثت في المخيم كما تم العثور على مستلزمات عسكرية أثناء حملة التفتيش إضافةً لدارات إلكترونية تستخدم في تحضير العبوات الناسفة.
ونؤكد لكم الآن بأنه على الرغم من إلقائنا القبض على العديد من عناصر الخلايا النائمة في المخيم، بمن فيهم كبار المسؤولين, إلا أن الخطر في مخيم الهول لم ينته بعد, و هو مستمر طالما بقي على هذا النحو, و طالما لم يعتبر المجتمع الدولي بأن مخيم الهول هي معضلة دولية جدية, وعليه المشاركة في إيجاد الحلول المناسبة لإعادة الدول رعاياها من سكان المخيم إلى أراضيها، إنَّ نجاح عمليتنا خَلَقَ بيئةً آمنةً و أكثرَ استقراراً في مخيم الهول, وذلك لن يدوم طويلاً بدون دعم دولي, لقد حان الوقت الآن لاغتنام هذه الفرصة والتوصل إلى حل طويل الأمد معًا، فعقلية الإرهاب و التكفير ما تزال حية مستمرة و خاصة تجاه الأطفال, الذين يتم سلب براءتهم مما يشكل خطراً يهدد العالم أجمع على المدى المتوسط و البعيد.
إننا في القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا, نثني على الجهود التي بذلتها قواتنا و قوات سوريا الديمقراطية, ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة, على عملها بكل مهنية و احترافية لتحقيق الأهداف المرجوة من الحملة.”

وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، من داخل “دويلة” الهول أقصى جنوب شرقي الحسكة، بأن قوات مكافحة الإرهاب عمدت مساء أمس الخميس إلى تنفيذ عملية في إطار “الحملة الأمنية” ضمن المخيم، أسفرت عن اعتقال 8 من تنظيم “الدولة الإسلامية” من الجنسية العراقية أحدهم من قيادات الصف الأول للتنظيم ويدعى “أبو كرار”، ومع استمرار عمليات التوقيف والاحتجاز، يرتفع إلى نحو 96 تعداد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” والمتعاملين معه غالبيتهم من جنسيات غير سورية، ممن جرى احتجازهم منذ انطلاق الحملة يوم الأحد 28 آذار/مارس الفائت وحتى مساء أمس، بينهم “أبو كرار” أحد قيادات الصف الأول في التنظيم ومسؤول عراقي آخر، و”أمير الزكاة” وهو جزائري الجنسية، و11 امرأة من التنظيم لهن دور كبير في عمليات القتل وتأمين المعدات، وينوه المرصد السوري أنه جرى احتجاز عدد آخر من الأشخاص خلال الأيام الخمسة بينهم نساء لكن جرى الإفراج عنهم بعد التحقيق معهم، كما استمرت عمليات التبصيم في المخيم من قبل القوات المشاركة في الحملة الأمنية الضخمة لمن هم في عمر 15 عام وما فوق بغية التأكيد من الشخصية، فيما من المرتقب أن تنتهي المرحلة الأولى من الحملة الأمنية في “دويلة” الهول اليوم الجمعة، على أن يتم استكمال المرحلة الثانية خلال الساعات والأيام القادمة.

وأشار المرصد السوري يوم أمس الخميس، إلى أن القوات المشاركة في الحملة ضمن مخيم الهول أعلنت عن اعتقال المدعو “محمد عبد الرحمن شريف دباخ” وهو من دولة الجزائر، وكان المدعو يعمل كـ “أمير عسكري” لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” في ناحية الشدادي والرقة وأصيب خلال عمليات عسكرية سابقة وأدت إصابته إلى فقدان عينه، ووفقاً لقوات الحملة فإن “دباغ” يعمل كـ “أمير زكاة” لدى التنظيم في الهول، وهو ما آثار تساؤلات جديدة عن كيفية وصول قيادات ومسؤولين من التنظيم إلى “دويلة” الهول بأريحية تامة وعدم اكتشاف أمرهم إلا الآن، فأين كانت حراسة المخيم وكيف استطاعوا هؤلاء الوصول والتواري وتنفيذ جرائم قتل كبيرة واستخدام الأسلحة وطريقة دخولها إلى المخيم.
ونشر المرصد السوري أمس الخميس، أن الاتصالات لاتزال مقطوعة عن مخيم الهول الواقع أقصى جنوب شرق الحسكة، تزامناً مع استمرار الحملة الأمنية ضمن المخيم ومحيطها وبلدة الهول لليوم الخامس على التوالي، من قبل قوات مشتركة مؤلفة من أكثر من 5000 مقاتل من “قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة وقوى الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب وHAT” تدعمها لوجستياً قوات أميركية، حيث تتواصل عمليات التفتيش والبحث عن أسلحة وذخائر وأجهزة الكترونية، وسط استمرار عمليات التوقيف لأشخاص واحتجازهم على ذمة التحقيق من ضمنها نساء، يذكر أن القوات المشاركة في الحملة كانت قد أعلنت عن إلقاءها القبض على المدعو (أبو محمد الجميلي) يوم 31 مارس / آذار في المخيم، وقالت القوات أن “الجميلي هو من مواليد مدينة الأنبار العراقية 1959 كان يعمل ضمن صفوف تنظيم القاعدة في العراق وانضم بعدها لصفوف داعش كأمير شرعي و مفتي واستمر في عمله حتى بعد تواريه عن الأنظار بين سكان مخيم الهول”، وآثار هذا الاعتقال تساؤلات كبيرة حول وجود مسؤولين وقيادات من تنظيم “الدولة الإسلامية” كل هذا الوقت في المخيم الذي من المفترض أن يكون يأوي لاجئين ونازحين وعوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من نساء وأطفال، فمن أين جاءت هذه القيادات وكيف وصلت الأسلحة والذخائر والأجهزة للمخيم، ولماذا لم تكن القوات المسؤولة عن المخيم على علم بجميع ما سبق.
ونشر المرصد السوري في 31 آذار الفائت، أن مخيم الهول الواقع بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، يشهد حملة أمنية متواصلة تنفذها قوات مشتركة من “قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة وقوى الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب وHAT” قوامها أكثر من 5000 مقاتل وبدعم لوجستي من قبل قوات التحالف الدولي، حيث تستمر الحملة في يومها الرابع على التوالي، ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن القوات المشاركة احتجزت أكثر من 65 شخص في الأيام الثلاثة الأولى غالبيتهم من جنسيات غير سورية ومن ضمنهم 29 امرأة، كما احتجزت أشخاص آخرين وسرعان ما أفرجت عنهم بعد التحقيق، بالإضافة لذلك صادرت القوات مزيد من الأسلحة والأجهزة من المخيم الذي تحول إلى “دويلة” تسرح وتمرح فيها أذرع تنظيم “الدولة الإسلامية”، وسط فساد كبير من قبل حرس المخيم، وهو ما يتجلى بكيفية وصول الأسلحة لداخل المخيم ووجود أنفاق ضمنه أيضاً.
كما نشر المرصد السوري الثلاثاء 30 آذار الفائت، أن الحملة الأمنية ضمن “دويلة” الهول أقصى جنوب شرقي الحسكة، متواصلة في يومها الثالث على التوالي من قبل قوات مشتركة قوامها 5000 مقاتل على الأقل من “قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة وقوى الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب وHAT”، ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن القوات التي تنفذ الحملة الكبيرة عثرت على عدداً من الأنفاق داخل المخيم بالإضافة لأسلحة وأجهزة وحواسيب، وسط استمرار أخذ “البصمات” للمتواجدين في المخيم لأغراض أمنية ولإحصاء المتواجدين بشكل دقيق، وأضافت مصادر المرصد السوري بأنه جرى الإفراج عن معظم الذين جرى توقيفهم في اليوم الأول من الحملة والذي يبلغ عددهم نحو 35 شخص إذ جرى الإبقاء على 12 منهم على ذمة التحقيق بينهم نساء عراقيات، في حين جرى توقيف 11 شخص بينهم نساء أيضاً في اليوم الثاني للحملة، وسط تكتم كبير عن أعداد الموقفين لحين انتهاء الحملة المرتقب أن تستمر من 10 إلى 15 يوماً، وذلك خوفاً من قيام أذرع تنظيم “الدولة الإسلامية” باستهدافات في ظل الجرائم الكبيرة التي شهدها المخيم خلال العام الجاري والتي كانت أحد أبرز أسباب هذه الحملة الأمنية الضخمة.