قوى الأمن الداخلي في “الهول” تلقي القبض على 5 نساء و18 طفلا من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”حاولن الفرار باتجاه العراق

23

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، صباح اليوم، إلقاء قوى الأمن الداخلي في مخيم الهول، القبض على 5 نساء من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات ألمانية وتركية وأوزبكية، برفقتهن 18 من أطفال التنظيم، حاولن الفرار باتجاه الحدود العراقية. ولا تعد تلك هي المحاولة الأولى للفرار، حيث سبق أن فرت عدد من نساء تنظيم “الدولة الإسلامية” على مدار الأيام الماضية بعد الهجمات التركية، وتم إلقاء القبض على بعضهن.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، علم أمس أن حالة من التوتر والخوف انتشرت في أرجاء مخيم الهول بين القاطنين فيه، بعد تداول أنباء عن اتفاق ممكن بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والنظام السوري، حيث أبدى عدد كبير من المحتجزين وهم من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية”، مخاوفهم من تسليمهم إلى قوات النظام، وسط دعوات لعدم تسليمهم إلى “النظام”. ورصدت مصادر، لـ”المرصد السوري”، حالة من الهدوء غير العادية بين القاطنين في المخيم، وسط ترقب لما يمكن أن تسفر عنه الأيام المقبلة من اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري.
وكان “المرصد السوري” رصد، على مدار الفترة الماضية، هروب امرأتين من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات غير سورية، بعد أن جرى نقلهم من المخيم إلى مشافي تل تمر والحكمة في محافظة الحسكة من أجل تلقي العلاج، فيما تتواصل الأوضاع الإنسانية السيئة التي حصدت أرواح 409 أطفال على الأقل نتيجة الظروف الإنسانية الصعبة وعجز وتقاعس المؤسسات والمنظمات الدولية عن تقديم المساعدة لهم، منذ مطلع يناير من العام الجاري وحتى اللحظة.
وفي مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، رصد “المرصد السوري” تفاقم الأزمة الإنسانية في المخيم الذي بات أشبه بـ”دويلة” لعوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث بات المخيم أرضا خصبة لزرع فكر التطرف و”الجهاد” في عقول هؤلاء الأطفال من قبل نساء التنظيم،اللواتي يعمدن إلى غرس فكر التنظيم في عقول أطفالهم وتلقينهم تعاليم التنظيم الإرهابي، ليغدو المخيم معسكرا لتدريب الأطفال على فكر تنظيم “الدولة الإسلامية”، في ظل التعامي الدولي الكامل عن تداعيات الكارثة هذه.
وعلى صعيد متصل، رصد “المرصد السوري” تراجع أعداد المتواجدين في “دويلة الهول” عقب عمليات الخروج الأخيرة وتسليم الأطفال من الأجانب إلى دولهم، حيث باتت هذه “الدويلة” تضم ما لا يقل عن 68607 شخص، هم 8450 عائلة عراقية تشمل 30765 شخصا من الجنسية العراقية، و7809 عائلة سورية تشمل 28069 شخصا من الجنسية السورية، فيما البقية –أي 9773 شخص- من جنسيات أوربية وآسيوية وأفريقية وغيرها ضمن 2824 عائلة.