قيادة قوات سوريا الديمقراطية تطرح مبادرة إخراج المدنيين وإطلاق سراح المعتقلين

7

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة، أن قيادة قوات سوريا الديمقراطية في منبج، طرحت مبادرة جديدة تتعلق بوضع المدنيين في مدينة منبج، ووضع تنظيم “الدولة الإسلامية” فيها، وتضمنت المبادرة 4 بنود رئيسية، حيث نص البند الأول السماح للمواطنين والجرحى المدنيين بالخروج من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بعد فتح ممر آمن لهم، فيما نص البند الثاني على سماح قوات سوريا الديمقراطية بمنبج للتنظيم بإخراج جرحاه ومن يريد الخروج معهم نحو مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، في حين نص البند الثالث على إطلاق سراح كافة المعتقلين في منبج لدى التنظيم مهما كانت تهمهم، بينما تحدث البند الرابع عن آلية تطبيق المبادرة وتنفيذها والتي تجري عبر إرسال التنظيم وفد من أعيان مدينة منبج والوجهاء فيها للتباحث مع قوات سوريا الديمقراطية في منبج، حول خطوات تطبيق المبادرة.

 

ويشار إلى أن المرصد السوري نشر خلال الـ 48 ساعة الفائتة، أن قيادة تنظيم “الدولة الإسلامية” في منبج تفاوض قوات سوريا الديمقراطية، على سماح التنظيم بإخراج الجرحى من المدنيين من أبناء مدينة منبج، مقابل سماح القوات بإخراج التنظيم لجرحاه من مدينة منبج، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل 4 أيام ما ورد إليه في نسخة من بيان أصدرته وقيادة قوات سوريا الديمقراطية في منبج، والذي أعلنت فيه عن قبولهما لمبادرة من فعاليات شعبية تتضمن انسحاب تنظيم “الدولة الإسلامية” من مدينة منبج دون قتال، وجاء في البيان:: “”لم يتوانى لحظة “تنظيم داعش” أن يستخدم المدنيين كدروع بشرية وزجهم في المعارك المستمرة، وهو سلوك يتماهى مع عقلية التوحش والإرهاب. ونعلم الرأي العام بأن وجود فلول الإرهاب في مدينة منبج يسبب كوارث ضد الأهالي يوم بعد يوم، واستجابة لنداء الفعاليات الاجتماعية المتكررة في المدينة، فإننا في المجلس العسكري وحفاظا منا على ارواح المدنيين داخل المدينة وممتلكاتهم وحفاظا على المدينة من الدمار نعلن اننا نقبل بمبادرة خروج عناصر داعش المحاصرين داخل المدينة بأسلحتهم الفردية الى جهة يتم اختيارها، وان مدة خروجهم هي 48 ساعة من اصدار هذا البيان، وتعتبر هذه المبادرة هي الفرصة الوحيدة والاخيرة امام عناصر داعش المحاصرين للخروج أحياء من المدينة””.

 

وتابعت قيادة قوات سوريا الديمقراطية في منبج بيانها قائلة:: “”على ذلك نناشد اهلنا في داخل المدينة اخذ تدابيرهم ومحاولة الخروج من المدينة والابتعاد عن مناطق الاشتباكات، وذلك حفاظاً عليهم لأن الإرهاب لن يتردد في توظيفهم واستغلالهم كدروع بشرية في المعارك الدائرة كما جرى منذ انطلاقة معركة منبج””.

 

جدير بالذكر أن مدينة منبج تشهد منذ الـ 31 من شهر أيار / مايو الفائت من العام الجاري، معارك عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من طرف، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف آخر، تمكنت فيها قوات سوريا الديمقراطية من الوصول إلى مدينة منبج والسيطرة على القسم الغربي من المدينة وعلى حي الحزاونة.