قيادي سوري معارض يرد على روسيا
قال القيادي العسكري في فصائل المعارضة السورية، العقيد فاتح حسون، إن روسيا لم تكن لتنجح بتجربة أسـ. ـلحتها في سوريا، “لو توفر الدعم اللازم لفصائل الجيش السوري الحر بالأسـ. ـلحة النوعية، والتي كانت ستحد من هذا الأمر بشكل كبير”، عادَّاً أن الدبلوماسية الدولية تعتبر سوريا “حقل تجارب”.
جاء ذلك خلال تصريحات لـ”بروكار برس” أدلى بها القيادي الذي كان ضمن وفد أستانة، خلال جولات سابقة من المحادثات، الأحد، تعليقاً على كشف وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن بلاده أوقفت إنتاج 12 نموذجاً من الأسـ. ـلحة الروسية بعد ثبوت فشلها خلال العملية العسكرية في سوريا.
وأضاف القيادي أن “تزويد الفصائل بصواريخ مضادة للطيران يجعل اختبار الطائرات الروسية على المحك، فكل اختباراتها كانت على قوى لا تمتلك أسلحة جيوش، وعلى مدنيين عزل”، مؤكداً “لو كنا نمتلك شيئاً من أسلحة الجيوش النظامية لكان هذا كفيل بقلب الموازين في الملف السوري رأساً على عقب، وما كانت لتستطيع روسيا التحكم بالملف السوري”.
واستطرد حسون “الدبلوماسية الدولية التي تميل إلى مصالحها، ومصالحها فقط، لا تقيم وزناً، أو اعتباراً، لإبادة الشعب السوري، من خلال اعتباره حقل تجارب”، مذِّكراً بكلام للمبعوث الأممي السابق، الأخضر الإبراهيمي، في خطاب استقالته الغاضب، حين قال “الجميع لديهم أجنداتهم الخاصة، ومصالح الشعب السوري تأتي ثانياً، أو ثالثاً، أو لا تأتي من الأصل”.
وبيَّن حسون أن روسيا تقوم بالترويج لأسلحتها من خلال التجارب الميدانية، فهي مصدر عالمي للسلاح الذي يعتبر ذو ترتيب رفيع، خصوصاً في منظومات الأسلحة التي تخدم استراتيجية الأرض المحروقة، مثل راجمات الصواريخ، والصواريخ الموجهة، والصواريخ المضادة للطائرات، غير عابئة بآثارها التدميرية.
وسخر القيادي مما روجت له روسيا عن المنظومة المركبة “بانتسير” في قاعدة حميميم، أثناء تصديها لهجوم الطائرات المسيرة على القاعدة، موضحاً أنها “فشلت في حماية أهم قاعدة لها في سوريا مراراً وتكراراً، بالرغم من استخدام أسلحة بسيطة ضدها، فهل بعد استخدامها المدنيين أهدافاً، وفشلها في حماية قاعدتها مراراً، تتباهى وتزهو بأسلحتها؟!”.
وتدعم روسيا النظام السوري سياسياً وعسكرياً، منذ أن بدأ تدخلها العسكري المباشر في سوريا في أيلول العام 2015، وشاركت طائراتها وأسلحتها في قصف المدنيين، وتدمير المنشآت الخدمية لهم.
وفي إحصائية أوردها المرصد السوري، تسببت القوات الروسية في شكل مباشر بمقتل أكثر من ثمانية آلاف مدني سوري.
المصدر: تركيا بالعربي