كاميرون: نسعى لتأسيس حكومات محلية في سوريا

حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، من أن مسلحي تنظيم «داعش» في سوريا والعراق يخططون لهجمات محددة تستهدف بريطانيا، وقال إنهم يشكلون «خطرا وجوديا» على الغرب، مؤكداً في الوقت نفسه أن التعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد لقتال «داعش» سيكون «منهجا خاطئا تماما»، بل أن استراتيجية الغربيين قائمة على دعم وتأسيس حكومات محلية في العراق وسوريا.
وقال كاميرون للقناة الرابعة في اذاعة «بي بي سي»، إن «هناك أناسا في سوريا والعراق يخططون لتنفيذ هجمات رهيبة في بريطانيا وغيرها، ونحن مهددون طالما بقي هذا التنظيم في العراق وسوريا».
وأضاف رئيس الحكومة البريطانية إنه «ينبغي علينا أن نعي اننا لا نحارب الارهاب فقط ولكننا نحارب التطرف أيضا، وهناك الكثير من المتطرفين الذين لا يذهبون الى حد تبرير الارهاب ولكنهم يشاطرون الارهابيين الكثير من الافكار، فهم يؤيدون فكرة اقامة دولة الخلافة على سبيل المثال ويؤمنون باستحالة التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين، ويريدون استعباد النساء. يجب علينا أن نصر على أن هذه الآراء غير مقبولة في بلدنا».
ورفض كاميرون الرأي القائل بحكمة التحالف مع الرئيس السوري بشار الأسد من أجل محاربة التنظيم، إذ قال إن التحالف مع الأسد يعتبر «منهجا خاطئا تماما»، معتبراً أن السياسات التي يتبعها الأسد عبارة «عن وكيل تجنيد للتنظيم».
ورفض رئيس الحكومة البريطانية التوجه القائل بوجوب اشراك قوات برية غربية في الحرب ضد «داعش»، وقال «نحن نشارك في الضربات الجوية، ولكن استراتيجيتنا مبنية على تأسيس ودعم الحكومات والقوات المحلية في سوريا والعراق، سيكون من الأيسر والأسرع أن نستخدم قواتنا البرية، ولكن لهذا المنحى عواقب وخيمة».

 

(«بي بي سي»، رويترز)