كيري: اتفاق وقف إطلاق النار في سورية لم ينته

6

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الثلاثاء إن وقف إطلاق النار في سورية “لم ينته” رغم استئناف القصف في هذا البلد، وذلك بعد محادثات مع روسيا وعدد من الأطراف الرئيسية المعنية بالملف السوري.

وصرح كيري في تصريحات مقتضبة للصحافيين أثناء مغادرته فندق في نيويورك عقب لقاء المجموعة الدولية لدعم سورية، أنه سيلتقي مجددا في وقت لاحق هذا الأسبوع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

وأكدت روسيا من جانبها الثلاثاء أنها مستعدة لمواصلة العمل على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سورية.

وقال مسؤول روسي للصحافيين شريطة عدم نشر اسمه “حقيقة أننا هنا وأننا نشارك في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية تأكيد لرغبتنا في مواصلة العمل”.

وكان كيري ونظيره الروسي قد عقدا لقاء ثنائيا قبل بدء الاجتماع.

مقتل 20 مدنيا (12:47 بتوقيت غرينيتش)

أعلن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر الثلاثاء أن الغارة التي استهدفت الاثنين قافلة مساعدات إنسانية في بلدة أورم الكبرى في محافظة حلب السورية، أوقعت نحو 20 قتيلا من المدنيين.

وأوضح الاتحاد في بيان “قتل نحو 20 مدنيا وموظف في الهلال الأحمر السوري بينما كانوا يفرغون مساعدات إنسانية حيوية من الشاحنات”، وأشار إلى أن القسم الأكبر من المساعدات أتلف وأن أضرارا لحقت بمستودع تابع للهلال الأحمر السوري.

وصرح رئيس الهلال الأحمر عبد الرحمن العطار في بيان “نحن مستاؤون جدا لمقتل هذا العدد من الأشخاص من بينهم زميلنا مدير الفرع المحلي عمر بركات”.

وصرح متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اسمه ينس ليركي لوسائل الإعلام الثلاثاء بأن المكتب طلب فتح “تحقيق” في الهجوم الذي وقع الاثنين في وقت كان لدى الصليب الأحمر والهلال الأحمر كل التصاريح اللازمة من أجل نقل المساعدات إلى 78 ألف شخص في أورم الكبرى.

وصرح رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورر الثلاثاء من جانبه “انطلاقا من المعلومات المتوفرة حول هجوم الاثنين، هناك انتهاك سافر للقانون الإنساني الدولي وهو أمر غير مقبول أبدا”.

موسكو ودمشق تنفيان التورط في الغارة

ونفت وزارة الدفاع الروسية ضلوع أي من الطيران الروسي أو السوري في القصف الذي استهدف القافلة الإنسانية.

وقالت “لم ينفذ الطيران الروسي أو السوري أي ضربة جوية على قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة في جنوب غرب حلب”. وجاء ذلك بعدما كان الكرملين قد أعلن في وقت سابق أن الجيش الروسي يحقق في الحادث.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جانبها نقلا عن مصدر عسكري سوري قوله “لا صحة للأنباء التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام عن استهداف الجيش العربي السوري قافلة مساعدات إنسانية “.

الأمم المتحدة تعلق مساعداتها (9:15 ت.غ)

علقت الأمم المتحدة الثلاثاء قوافلها الإنسانية في سورية إثر غارة جوية استهدفت مساء الاثنين شاحنات محملة بالمساعدات في ريف حلب الغربي وأوقعت عددا من القتلى.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركي في مؤتمر صحافي في جنيف “علقت جميع القوافل بانتظار تقييم جديد للوضع الأمني” في سورية، ودعا إلى فتح تحقيق في الغارة على القافلة التي قال إنها كانت محملة خصوصا بمساعدات من المنظمة الدولية.

وأوضح متحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اسمه بونوا كاربنتييه إن “مسؤولا ومدنيين قتلوا” في الغارة، وأوضح أن القافلة كانت مؤلفة من 31 شاحنة وأن المعلومات الأولية تشير إلى أن 18 منها أصيبت في الضربة الجوية.

إحدى شاحنات المساعدات التي تعرضت للقصف في بلدة اورم الكبرى

واستهدفت غارة القافلة أثناء توقفها أمام مركز للهلال الأحمر السوري في بلدة اورم الكبرى في ريف حلب الغربي، ما تسبب بمقتل 12 متطوعا من الهلال الأحمر وسائقا.

تجدد الغارات والاشتباكات

وفي سياق متصل، تعرضت مناطق عدة في سورية لغارات وقصف مدفعي في وقت مبكر الثلاثاء بعد ساعات على إعلان الجيش السوري انتهاء هدنة استمرت أسبوعا بموجب اتفاق أميركي-روسي.

وقال مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في حلب إن غارات وقصفا مدفعيا استهدف أحياء المدينة الشرقية التي تخضع للفصائل المقاتلة، حتى قرابة الساعة الثانية فجرا (23:00 ت.غ). أما المنطقة الغربية الخاضعة للقوات النظامية، فتعرض حي الموكامبو فيها للقصف، وفق الوكالة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قصفا عنيفا بمدينة حلب أوقع الاثنين سبعة قتلى و31 على الأقل في ريفها.

وتشهد منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق، اشتباكات عنيفة بعد إعلان الجيش السوري الاثنين بدء عملية واسعة ضد الفصائل المقاتلة. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن دوي المعارك تردد بين الطرفين خلال ساعات الليل وحتى صباح الثلاثاء.

ونقلت الوكالة عن الناشط المعارض حسان أبو نوح في محافظة حمص قوله إن قوات النظام استهدفت بالمدفعية مدينة تلبيسة، أحد أبرز معاقل الفصائل المعارضة.

وفي محافظة إدلب، حلقت الطائرات الحربية في أجواء مناطق عدة بينها مدينة سلقين التي تسيطر عليها جبهة فتح الشام المتحالفة مع فصائل مقاتلة.

 

المصدركالحرة