لارتفاع أسعار المحروقات وحطب التدفئة.. أهالي حمص يستغنون عن المدافئ بوقت مبكر قبل انتهاء فصل الشتاء

محافظة حمص: شهدت أسعار مواد التدفئة والمحروقات ضمن مدينة حمص وقراها الريفية ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الراهنة تزامناً مع تأثر البلاد بمنخفض جوي بارد دفع بالعديد من الأهالي لشراء ما يلزم للتغلب على موجة البرد التي تشهدها المحافظة.

ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، تخطي سعر طن حطب اللوز حاجز المليون وثلاثمائة ألف ليرة سورية، بينما سجل سعر برميل المازوت “ساتكوب” مليون وأربعمائة ألف ليرة وسعر طن “البيرين” مليون و600 ألف ليرة سورية.
ووفقاً لنشطاء المرصد فإن انقطاع التيار الكهربائي بشكل شبه تام عن أحياء مدينة حمص لعب دوراً كبيراً بارتفاع أسعار مواد التدفئة، حيث تخطت ساعات الانقطاع الـ 5 ساعات يقابلها ساعة وصل بمعظم أحياء المدينة.
وتفتقر معظم الأحياء التي ساندت الحراك الثوري مطلع العام 2011 للخدمات الفنية، لا سيما محولات وأعمدة الكهرباء المدمرة، والتي تم تهميشها من برامج الترميم المدرجة ضمن مشاريع الإصلاح الخاصة بمجلس المدينة.

في سياق متصل، أكد (ح.د) أحد سكان حي الوعر أن شريحة واسعة من الأهالي قاموا بإزالة المدافئ من منازلهم بسبب عدم قدرتهم على تحمل أعباء إضافية من مصاريف فصل الشتاء.
ولفت إلى أن ما تبقى من موجات البرد هي مراحل متقطعة من الممكن الاستغناء خلالها عن المدافئ ما يعني توفير بعض الأموال التي سيتم إهدارها على المحروقات وما سواها من مواد التدفئة.
يشار إلى أن متوسط مصروف العائلة الواحدة لتأمين الدفء يبلغ 2 طن من الحطب بسعر يتخطى حاجز المليونين ونصف المليون ليرة سورية ما يعادل راتب موظف حكومي لقرابة العامين على التوالي.
وتعيش أغلب المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام حالة مأساوية كارثية نتيجة الهبوط الحاد في قيمة الليرة السورية مقابل صرف الدولار الأمريكي مما ينعكس سلبا على المواطنين.