لا شهداء مدنيين في غارات طائرات النظام خلال الشهر الأول من العام الخامس لبدء التصعيد الجوي بعد قتل وجرح نحو 92000 مدني

4

استكمل الشهر الأول من العام الخامس لتصعيد طائرات نظام بشار الأسد المروحية والحربية، بعد تصعيد بدأ منذ أكتوبر من العام 2014، من خلال تزايد في عمليات القتل والتدمير بصورة أساسية، حيث رصد المرصد السوري طوال السنوات الأخيرة عن عمليات تدمير طالت معظم المدن والبلدات والقرى والأحياء والمناطق التي كانت خارجة عن سيطرة قوات النظام وحلفائها، فهذا القصف بعشرات آلاف البراميل المتفجرة والغارات، ألحق دماراً كبيراً في البنى التحتية والمرافق العامة وممتلكات المواطنين، وأوقع خسائر بشرية لتتصاعد مع كل قتل جديد أو مجزرة، ولم يوقف هذا القتل بداية لا قرارات دولية ولا إقليمية ولا الاحتراز المحلي، وإنما خفف من وطأتها صفقات سياسية وعسكرية كان الروس عرابيها والضامنين لسيرها مع أطراف إقليمية ودولية أخرى مشاركة في تقاسم البلاد

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد في الفترة الواقعة بين الـ 20 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، وحتى الـ 21 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام ذاته، عدم استشهاد أي من المدنيين جراء ضربات من الطائرات الحربية والمروحية، التي لم يجري رصد أي طلعات جوية هجومية لها ضمن الشمال السوري أو بقية المناطق، باستثناء مشاركة في عمليات ضمن منطقة السويداء، فيما كان المرصد السوري رصد تنفيذ طائرات نظام بشار الأسد الحربية والمروحية، أكثر من 139887 غارة على الأقل، طال المناطق السورية، إذ قصفت الطائرات المروحية المناطق السورية بأكثر من 69275 برميل متفجر، فيما نفذت الطائرات الحربية 70612 غارة على الأقل.

المرصد السوري وثق على مدار 49 شهراً، آلاف الشهداء وعشرات آلاف الجرحى، في مئات المجازر التي طالت المدن والمناطق السورية، حيث وثق المرصد السوري منذ الـ 20 من شهر أكتوبر / تشرين الأول من العام 2014، وحتى الـ 21 من شهر أكتوبر / تشرين الأول من العام 2018، استشهاد 13016 مواطن مدني هم 2980 طفلاً دون سن الـ 18، و1974 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و8062 رجلاً، بالإضافة إلى إصابة نحو 79 ألفاً آخرين من المدنيين بجراح، عدد من وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان من شهداء وجرحى في القصف الجوي لطائرات النظام الحربية والمروحية خلال 49 شهراً، حيث تعرض الآلاف لإعاقات دائمة وفقدان أطراف.

أيضاً قضى جراء غارات الطائرات الحربية، والبراميل المتفجرة ما لا يقل عن 7569 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام وتنظيم “الدولة الإسلامية” والحزب الإسلامي التركستاني وعدة فصائل أخرى، إضافة لإصابة آلاف آخرين بجراح.

كما كان المرصد السوري وثق من المدنيين ممن استشهدوا في غارات طائرات نظام بشار الأسد الحربية والمروحية منذ انطلاقة الثورة السورية في آذار / مارس من العام 2011 وحتى يوم الـ 21 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2018، وبلغت 25578 شهيد مدني هم:: 16194 رجلاً وشاباً، و5741 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و3643 مواطنة فوق سن الـ 18

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان الشهداء والصرعى من مدنيين ومقاتلين وفقاً لترتيب السنوات منذ العام 2014::

حيث لم يوثق المرصد السوري منذ الـ 20 من شهر أكتوبر / تشرين الأول من العام 2018 وحتى يوم الـ 21 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2018، استشهاد أي مدني.

حيث وثق المرصد السوري منذ الـ 20 من شهر أكتوبر / تشرين الأول من العام 2014، وحتى اليوم الـ 20 من شهر أكتوبر / تشرين الأول من العام 2015، استشهاد 6317 مواطن مدني هم 1334 طفلاً دون سن الـ 18، و899 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و4084 رجلاً، بالإضافة إلى إصابة نحو 33 ألفاً آخرين من المدنيين بجراح، كلك وثق المرصد السوري 3378 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية و”االجهادية” وتنظيم “الدولة الإسلامية”

كذلك حيث وثق المرصد السوري منذ الـ 20 من شهر أكتوبر / تشرين الأول من العام 2015، وحتى اليوم الـ 20 من شهر أكتوبر / تشرين الأول من العام 2016، استشهاد 3391 مواطن مدني هم 775 طفلاً دون سن الـ 18، و498 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و2118 رجلاً، بالإضافة إلى إصابة نحو 21 ألفاً آخرين من المدنيين بجراح، كلك وثق المرصد السوري 2334 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية و”االجهادية” وتنظيم “الدولة الإسلامية”

في حين حيث وثق المرصد السوري منذ الـ 20 من شهر أكتوبر / تشرين الأول من العام 2016، وحتى اليوم الـ 20 من شهر أكتوبر / تشرين الأول من العام 2017، استشهاد 1784 مواطن مدني هم 431 طفلاً دون سن الـ 18، و324 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و1029 رجلاً، بالإضافة إلى إصابة نحو 15 ألفاً آخرين من المدنيين بجراح، كلك وثق المرصد السوري 1178 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية و”الجهادية” وتنظيم “الدولة الإسلامية”

بينما وثق المرصد السوري منذ الـ 20 من شهر أكتوبر / تشرين الأول من العام 2017، وحتى اليوم الـ 20 من شهر أكتوبر / تشرين الأول من العام 2018، استشهاد 1524 مواطن مدني هم 440 طفلاً دون سن الـ 18، و253 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و831 رجلاً، بالإضافة إلى إصابة نحو 10 آلاف آخرين من المدنيين بجراح، كلك وثق المرصد السوري 679 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية و”الجهادية” وتنظيم “الدولة الإسلامية”

ومع توقف قتل المدنيين خلال الشهر الأخير، يظهر للرأي العام المحلي والدولي والإقليمي أن الإرادة الدولية قادرة الآن وسابقاً حتى، على إيقاف القتل بحق أبناء الشعب السوري إلا أن مصاصي دماء أبناء الشعب السوري كانوا يحاولون قتل المزيد من السوريين وتدمير مساكنهم وإحداث المزيد من الخراب، ليستحيل العيش فيها، كما أننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان نسعى من خلال نشر هذه الإحصائيات المرعبة، لتوثيقات الخسائر البشرية، التي كان المواطن المدني السوري، الضحية الأساسية للعمليات العسكرية في سوريا، لتوجيه رسالة إلى المجتمع الدولي، محملة بأوجاع وآلام وصرخات أبناء الشعب السوري، لعلَّ هذا الارتفاع المخيف بأعداد الخسائر البشرية، وصرخات وآلام الجرحى والمصابين وذويهم، تحرك ما تبقى من ضمير هذا المجتمع، ليسعى للعمل على مساعدة الشعب السوري وإعادته إلى الحياة من جديد بعد أن أهكه القتل والتدمير والتشرد والنزوح، ونجدد في المرصد السوري لحقوق الإنسان، إدانتنا الشديدة لقتل المدنيين في سوريا، وندعو مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والاطراف الدولية الفاعلة، للعمل بشكل أكثر جدية، لوقف القتل اليومي بحق المواطنين السوريين الراغبين في الوصول إلى دولة الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة، وإحالة المجرمين إلى المحاكم الدولية المختصة، كي ينالوا عقابهم.