لتعاملهم مع أطراف خارجية.. السلطات الأمنية في مناطق “الإدارة الذاتية” تعتقل 6 ناشطين إعلاميين بينهم سيدة في الرقة

منذ منتصف حزيران.. السلطات الأمنية تعتقل 7 ناشطين بينهم سيدتين في الرقة

58

محافظة الرقة: اعتقلت السلطات الأمنية في مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية”، 6 ناشطين إعلاميين في الرقة، استكمالا للحملة الأمنية التي قامت بها قوى الأمن الداخلي والترافيك، خلال الأسبوع الماضي.
وقامت السلطات الأمنية، مساء أمس الأول، باعتقال إعلامية من منطقة المشلب وبالاضافة لـ5 آخرين بينهم سيدة أمس الجمعة من مناطق الفردوس والتوسعية والكورنيش والمشلب، بعضهم عمل في مجلس الرقة المدني سابقا، ووكالات إعلامية ومنظمات محلية.
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن التهم الموجهة كانت تعاملهم مع أطراف خارجية وتسريب صور وأخبار لوكالات غير مرخصة ضمن مناطق “الإدارة الذاتية”.
وبذلك، يرتفع إلى 7 عدد المعتقلين من الناشطين في مدينة الرقة، بينهم ناشطتين، منذ تاريخ 14 يونيو/حزيران 2022.
وأشار المرصد السوري أمس، إلى أنه لا يزال مصير الناشطة ربى عيسى العلي مجهولا منذ نحو 48 ساعة، بعد أن داهم منزلها في الرقة قرية المشلب، الأمن العام، في 27 تموز الجاري، واعتقلوها واقتادوها إلى مكان مجهول، وعملت الناشطة إعلامية لدى وكالة محلية في الرقة.
وأشار المرصد السوري في 11 تموز، إلى أنه لا تزال الشابة “هيلين أحمد إسماعيل” التي لا تتجاوز العقد الثاني من العمر معتقلة لدى الاستخبارات الخاصة بالمرأة، التي اختطفت من أمام صيدلية والدها في منطقة دوار النعيم التابعة لمدينة الرقة بعد منتصف الليل بتاريخ 14 يونيو/حزيران 2022.
وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأنّ الشابة لا مشاكل سياسية لها، وشغلت في السابق مناصب إدارية في الإدارة المدنية بالرقة 2017_2020،  إلا أنها انطلاقا من قناعاتها بمحاربة أي تجاوزات تتعارض مع الحرية وكرامة الإنسان دأبت على انتقاد بعض سياسات “الإدارة الذاتية” كحالة طبيعية وحق من حقوق المواطنين، الأمر الذي جعلها  محلّ تتبع ومراقبة وأدى إلى اعتقالها بشكل مفاجئ.
ويحمّل المرصد السوري الادارةَ الذاتية لشمال وشرق سوريا  المسؤولية الكاملة عن الحفاظ على سلامتهم ويناشدها لإطلاق سراحهم بدون إبطاء، ويدعو إلى:
– مراعاة وضعهم النفسي وخاصة للسيدات، وذلك إلتزاما بالجانب الإنساني.
– التبليغ  عن أماكن اعتقالهم لكي يُسمح لذويهم بزيارتهم والإطمئنان عليهم.
ويعوّل المرصد على تفهم “الإدارة الذاتية” ووعيها إنطلاقا من أن أي صوت ناقد هو في الأساس بغاية الإصلاح.
كما سيسجل المرصد امتنانه لـ”الإدارة الذاتية” بالتزامها بالمبادئ الكونية لحقوق الإنسان وبخاصة النساء اللائي عانين طويلا من الحرب وممارسة القهر والترهيب عليهن سابقاً من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” بالرقة، وتحملن المسؤولية في ظروف صعبة.