لجان التفاوض تعلن بدء تسوية أوضاع المطلوبين وتسليم سلاحهم في درعا وتخيرهم إما الاستسلام أو التهجير أو الملاحقة

53

محافظة درعا: اتفقت لجنة التفاوض مع الوفد الروسي على البدء بتسوية أوضاع المطلوبين وتسليم السلاح لقوات النظام مع تخصيص مركز للاستلام في مدرسة زنوبيا تحديدًا، إضافة إلى توجه حافلات لنقل المدنيين والنساء من غير المطلوبين للنظام، من درعا البلد عن طريق معبر السرايا.

لجنة التفاوض أعلنت أن الاتفاق يقضي بتهجير المطلوبين، وهناك حافلات خضراء سيتم تجهيزها لنقلهم.

مصادر أكدت بأنه كل من يرغب بالبقاء دون تسوية وضعه يعتبر إرهابي، وملاحق من قبل روسيا.

والجدير بالذكر أن القوات الروسية ستشرف على تنفيذ الاتفاق الذي يمتد لـ15 يومًا. 

وكانت دورية للقوات الروسية قد وصلت، اليوم، مع 4 حافلات إلى حاجز السرايا الذي يفصل في درعا البلد عن درعا المحطة، ووفقًا لمصادر المرصد السوري، وصلت 4 حافلات نقل داخلي “خضراء”، وعدة سيارات تحمل أشخاص يرجح أنهم مراسلين لوسائل إعلام تابعة للنظام السوري، لنقل الصورة أثناء خروج المحاصرين في درعا البلد إلى الحافلات، أو إلى أحياء درعا المحطة.

وكانت قوات النظام قد قصفت بقذائف الفوزليكا محيط مقرات قيادي معارض في طفس، والسهول الشمالية الغربية لبلدة اليادودة غرب درعا.
ووفقًا للمصادر فإن القيادي المعارض صرح قبل ساعات بأنه لا يثق بروسيا ويرفض تسليم السلاح.

على صعيد متصل، قصفت قوات النظام والفرقة الرابعة بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة، أحياء درعا.

ويأتي ذلك قبل ساعات من الاجتماع المزمع عقده بين الوفد الروسي واللجان المركزية المفاوضة في درعا.

وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات، أمس، تفيد بأن الوفد الروسي طرح عدة نقاط لحل الوضع الحالي في درعا، تتمثل بفك الحصار عن مدينة درعا البلد، وتمركز قوات الشرطة المدنية في عدة مواقع مع تسيير دوريات روسية، إضافة إلى سحب السلاح، وتهجير المطلوبين والمعارضين للاتفاق والذي يقدر عددهم بالعشرات.

ووفقًا للمصادر فإن الوفد الروسي دعا اللجان المركزية في حوران للاجتماع غدًا الأحد، للتباحث وعرض القرارات على الأهالي واللجان العشائرية قبل تنفيذ الاتفاق بصيغته الجديدة.

مصادر المرصد السوري قالت بأن درعا ستشهد وقفًا لإطلاق النار إضافة إلى فك الحصار عن درعا البلد عبر فتح معبر السريا، وذلك في الساعات الأولى من تطبيق الاتفاق الجديد، فيما سيتم تطبيق بنود الاتفاق الأخرى عبر مراحل قد لا تزيد عن 15يومًا.

وكانت لجان التفاوض قد اتفقت مع الوفد الروسي على تحديد موعد جديد لجلسة تفاوض جديدة يوم غد الأحد، يتبعها عدة لقاءات واتصالات بين الجانب الروسي واللجان المركزية في حوران، للتباحث حول نقاط المقترح الروسي، والاتفاق على إنهاء الوضع الحالي في درعا.