لحماية خط النفط من الحدود السورية – العراقية وصولاً إلى حمص.. جمعية “خيرية” تجند شبان في مدينة حمص لصالح الميليشيات الموالية لإيران

89

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان من مدينة حمص وسط سورية، بأن جمعية “خيرية” تعمل على استقطاب الشبان من أبناء المدينة والمقيمين فيها من مختلف المحافظات، وإغرائهم برواتب شهرية لتجنيدهم عسكرياً لصالح الميليشيات الموالية لإيران، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن مهمة المجندين حماية وحراسة خط “النفط” التابع للإيرانيين والممتد من العراق إلى حمص، حيث سيقومون بحماية الخط من الحدود السورية – العراقية وصولاً إلى محافظة حمص، إذ جرى تجنيد عشرات الشبان حتى اللحظة، وذلك في إطار اللعب المتواصل من قبل الإيرانيين على الوتر المادي مستغلين الأوضاع المعيشية الكارثية ضمن مناطق نفوذ النظام السوري.
المرصد السوري أشار صباح اليوم، إلى أن في الوقت الذي تشهد جميع المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة نظام بشار الأسد، أوضاع معيشية كارثية وفقر مدقع تعيق المدنيين من تأمين قوتهم اليومي في ظل الانهيار الاقتصادي وشح فرص العمل والارتفاع المخيف بأسعار السلع، تشهد تلك المحافظات ذاتها عمليات شراء عقارات بشكل كبير جداً، وبأسعار مرتفعة نظراً للأوضاع الاقتصادية السائدة، ففي مدينة حلب، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الميليشيات الموالية لإيران سواء المحلية منها أو الأجنبية من جنسيات عربية وآسيوية، وتتركز عمليات شراء العقارات في الأحياء الشرقية من المدينة بعد تهجير أهلها قبل سنوات وسيطرة النظام عليها، ونذكر من هذه الأحياء المرجة وباب الحديد والميسر وأحياء حلب القديمة، وينوه المرصد السوري إلى أن عمليات شراء العقارات ليست بالجديدة بل تتزايد يوماً بعد يوم بمنحى متصاعد.
وفي مدينة حمص أيضاً، يقوم أشخاص من الجنسية السورية بشراء عقارات من منازل ومحال تجارية لصالح الميليشيات الموالية لإيران بأوامر منهم على غرار ما يحصل في دمشق وريف دمشق ومحافظات سورية أخرى، حيث يقوم مجموعة أشخاص من الجنسية السورية بجولات دورية على “المكاتب العقارية” والإطلاع على المنازل والمحال المعروضة للبيع ثم يقومون بشراءها لصالح تلك الميليشيات وبأسعار جيدة دون “مفاصلة” حتى، وآثارت موجة شراء عقارات السوريين من قبل الميليشيات الموالية لإيران موجة غضب واستياء شعبي كبير في مختلف المحافظات، لاسيما في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تعيشها البلاد، وعبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من مناطق النظام عن هذا الاستياء بمنشورات وتعليقات واكبها فريق الرصد بالمرصد السوري لحقوق الإنسان، جاء في بعضها: “نحن مو لاقين ناكل من وين عم يجيبوا مصاري ويدفعوا هالمبالغ مقابل بيوت ومحلات.. حتى أملاكنا ما بقت للسوريين والفترة الجاية بجوز ما يضيل شي اسمه سورية أصلا..”