لسرقة الحديد والأثاث من المنازل.. “الفرقة الرابعة” توفر الحماية للمتعهدين وتزيد من الإتاوات في دير الزور
تستمر حالة الفوضى والانفلات الأمني في مدينة دير الزور، الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية لها، في ظل التجاوزات واستمرار الانتهاكات المتواصلة بحق المدنيين وممتلكاتهم من قبل العناصر المتواجدة في المنطقة، حيث يستمر عناصر “الفرقة الرابعة”، التي يقودها ماهر الأسد، بالتعاون مع متعهدين بجمع بقايا المنازل المدمرة وسرقة أثاث المنازل المتبقية في أحياء المدينة وبيعها لأغراض مادية.
وتوفر “الفرقة الرابعة” الحماية لهؤلاء المتعهدين، واستخدام آليات ثقيلة للحفر وإزالة مخلفات المنازل، إضافة إلى الحماية الأمنية سواء في حال تعرضهم للاعتقال من الجهات الأمنية التابعة للنظام أو إذا حاول المدنيون منعهم من سحب الحديد من الأبنية السكنية.
(ج.ط) مدني من سكان حي الجبلية في مدينة دير الزور، يقول لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان: “الفرقة الرابعة تقوم بتعيين المتعهدين لتنفيذ عمليات سرقة أثاث المنازل، وإن كانت مدمرة، لسحب الحديد من الأبنية، بينما تتجاهل الفروع الأمنية والمحافظ شكاوى الأهالي.”
من جانبه، يضيف (ن.م)، من سكان حي العرفي في دير الزور: “تعد هذه السرقات ضربة للمواطنين الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم نتيجة قصف طيران النظام والمدفعية، في حين يعيش السكان أوضاعًا معيشية صعبة ويعانون من نقص في الموارد الأساسية.” وأشار إلى أن هذه العمليات زادت من معاناتهم.
وختم حديثه قائلاً: “نحن بحاجة إلى إعادة بناء منازلنا، وليس إلى سرقات من قبل جهة تدعي حمايتها للمنطقة.”
ويبلغ سعر حديد البناء المستورد للكيلو 12500 ليرة سوري، بينما الحديد الوطني 9300 للكيلو الواحد.
ويباع الحديد الخردة بـ 5000 ليرة للكيلو.
وترتفع أسعار مواد البناء بسبب الإتاوات التي تأخذها الفرقة الرابعة والدفاع الوطني من مقالع الحصى ومن أصحاب الآليات الثقيلة تصل 100 ألف ليرة على سيارة تحمل الحصى المفروز من المقالع في البغيلية والمريعية ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية