لقاء روسي- إسرائيلي في موسكو بشأن سورية

10

عواصم – وكالات: أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، أن نتنياهو سيسافر إلى موسكو غداً الخميس، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقالت مصادر إن المحادثات المرتقبة ستتركز على الملف السوري، خصوصاً ما يتعلق بالانسحاب الأميركي من سورية، ومقترح إقامة منطقة آمنة شرق الفرات.
وجاء هذا الإعلان غداة اتصال هاتفي جرى بين نتانياهو وبوتين، وبحثا خلاله في “الوضع في منطقة الشرق الأوسط والتنسيق العسكري”.
من جهة أخرى،كشف مصدر مطلع عن موعد الجولة التالية للمفاوضات بشأن سورية بصيغة أستانا، والتي ستستضيفها العاصمة الكازاخية، مشيراً إلى أن جولة المحادثات ستنعقد في 25 و26 أبريل الجاري.
وفي وقت سابق، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين إن الجولة المقبلة يخطط لعقدها على مستوى نواب وزراء الخارجية.
من ناحية ثانية، دخلت دفعات جديدة أول من أمس، من الشاحنات الآتية عبر إقليم كردستان العراقي، لمناطق سيطرة “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في شرق الفرات.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، ليل أول من أمس، أن عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات العسكرية وصلت إلى منطقة شرق الفرات، في دفعة جديدة آتية من قبل التحالف الدولي، بعد انتهاء العمليات العسكرية ضد تنظيم “داعش”.
على صعيد آخر، أكدت المعارضة السورية في بيان، أن كل الدول العربية لا تقف حجر عثرة في وجه الحل السياسي، وهو ما أكده الرؤساء العرب والبيان الختامي للقمة. وقال المتحدث باسم “تيار الغد السوري” منذر آقبيق إن الدول العربية “تؤيد العملية السياسية في سورية بحسب بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254”.
وأكد أن “أياً من الدول العربية سيقف حجر عثرة إذا كان الرئيس بوتين يقصد أنه يطلب تعاون الدول العربية في هذا الإطار”.
وأضاف إن “العقدة التي تقف في طريق الحل، في رأيي، تكمن في مكان آخر، مثلاً في غياب توافق روسي – أميركي، وإلا فستظل سورية بالنسبة إلى الدول الكبرى رقعة شطرنج وساحة تنافس”.
وأشار “لا نلاحظ ضغطاً جدياً من قبل موسكو على حليفها الأسد من أجل التعاون ضمن أي صيغة، سواء جنيف، أم سوتشي واللجنة الدستورية، وقد كان الأسد قد أطلق النار على كل المسارات السياسية خلال خطابه الأخير، وصنف الشعب السوري بين خائن ووطني، وهو يقصد طبعاً المعارضين والموالين”. إلى ذلك، قال عضو البرلمان السوري النائب جمال الزعبي إن دمشق لن تصمت على ما يحدث في الجولان، مؤكداً أنها ستسترده حتما، سواء بالديبلوماسية أو حتى بالعسكرية”.