لكسب ود الأهالي في إطار استغلال الوضع المعيشي الكارثي.. “ميليشيا فاطميون” تقوم بتوزيع وجبات وسلل غذائية مجاناً على أهالي وسكان الميادين غرب الفرات
أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، من مدينة الميادين عاصمة الميليشيات الموالية لإيران ضمن منطقة غرب الفرات، بأن ميليشيا “لواء فاطميون” الأفغانية عمدت منذ مطلع شهر رمضان المبارك إلى إنشاء مطبخ يتم فيه تحضير وتجهيز وجبات غذائية وتوزيعها على أهالي وسكان المدينة، بشكل مجاني، بالإضافة لقيامها بتوزيع سلل غذائية تحمل صور “قاسم سليماني” القائد السابق لفيلق القدس و”علي خامنئي” المرشد الأعلى في إيران، وكُتب على السلل “هدية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، يأتي ذلك في سعي متواصل من قبل الميليشيات الموالية لإيران وعلى رأسها ميليشيا فاطميون لكسب ود الأهالي، في إطار استراتيجية التمدد الإيراني على كامل التراب السوري، مستغلة الأوضاع المعيشية الكارثية التي تعيشيها جميع مناطق سيطرة النظام.
وكان المرصد السوري نشر في التاسع من الشهر الجاري، أن ميليشيا “لواء فاطميون” الأفغانية، عمدت إلى تخريج دفعة جديدة من المنتسبين إليها حديثاً، ويبلغ تعداد الدفعة نحو 52 شخص، حيث جرى نقلهم من معسكر الميليشيا الواقع ضمن منطقة المزارع ببادية الميادين شرقي دير الزور، إلى “مزار عين علي” جنوب الميادين، وذلك لتطبيق طقوس “لواء فاطميون”، وهي “دهن وجوه العناصر بالطين المتواجد عند المزار” و”التبرك بماء العين” أي أخذ المباركة من الماء هناك، ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الميليشيا تفرض هذه الطقوس على المجندين الجدد ضمنها، يأتي ذلك في ظل استمرار لواء فاطميون السير قدماً لتصبح القوة الضاربة الأولى لإيران في سورية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار في 21 كانون الثاني، إلى أن ما يعرف بـ “الوقف الشيعي في دير الزور”، استولى على 3 مزارع بالقرب من “مزار عين علي” الواقع على بعد نحو 20 كلم من مدينة الميادين، وذلك بغية تحويلها إلى استراحة وفندق للزاور من أبناء الطائفة الشيعية الذين يقصدون “مزار عين علي”، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن المزارع التي جرى الاستيلاء عليها تعود ملكيتها لمغترب من أهالي المنطقة في دولة الكويت.
ويعد مزار عين علي أبرز مزار لأبناء الطائفة الشيعية في المنطقة الشرقية، يقصدونه زوار شيعة من مختلف المحافظات السورية، ومن دول الجوار.