للعام الثاني على التوالي.. هيئة تحرير الشام تفرض “زكاة الزيت” في إدلب في ظل تراجع الإنتاج وارتفاع التكاليف

54

 

تفرض ما يسمى بـ “الهيئة العامة للزكاة” التابعة لـ”حكومة الإنقاذ”، موظفاً تابعاً لها في كل معصرة زيتون ضمن مناطق نفوذها، وذلك لتحصيل “زكاة الزيت” للعام الثاني على التوالي، حيث يأخذ الموظف نسبة بمقدار 5 بالمئة كرهاً من الأهالي، على اختلاف كمية الزيت المستخرج، وتهدد الرافضين بمحاسبة القوى الأمنية أو مراجعة أحد المخافر التابع لهيئة تحرير الشام.
مصادر المرصد السوري أفادت، بأن بعض موظفي جمع “الزكاة” يغضون النظر عن قسم من نسبة الزكاة، ويكتفون بنصف أو ربع القيمة، بتوجيه من صاحب المعصرة، وتماشياً مع الحالة المادية لمعظم الأهالي، بينما تتبعهم جهة رقابية من هيئة تحرير الشام تشرف على أخذ “الزكاة”، وتفرض عقوبة كبيرة على المتساهلين، مما يعرقل عملهم في جميع الأوقات.
وتشهد محافظة إدلب هذا العام، تراجعاً كبيراً في إنتاج محصول الزيتون والزيت المستخرج منه، بسبب فترة الجفاف الطويلة في فصل الصيف، وتأخر الأمطار، في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج من حيث المحروقات ووسائل النقل، وأجور المعاصر وأسعار الصفيحة المعدنية، مصادر أهلية قالت للمرصد السوري بأن، معصرة الزيتون تأخذ ليرة تركية لكل 10 كيلوغرام من الزيتون، ويبلغ سعر الصفيحة الفارغة 12 ليرة تركية، كما يترتب على المزارعين أجور نقل تختلف من منطقة إلى أخرى.
والجدير بالذكر أن هيئة تحرير الشام طوقت وقصفت بالأسلحة الثقيلة مدينة كفرتخاريم بريف إدلب، في الموسم الماضي، لرفض الأهالي دفع “الزكاة” لـ”الهيئة العامة للزكاة”.
ويتهم أهالي إدلب هيئة تحرير الشام و”حكومة الإنقاذ” وما يسمى بـ”الهيئة العامة للزكاة”، بسرقتهم بشكل علني، وذلك بعد توزيع الزكاة العام الفائت، حيث تركزت على عناصر هيئة تحرير الشام والمحسوبين عليهم، فيما رصد ناشطون حينها كميات كبيرة من زيت الزيتون ينقل عبر بوابة باب الهوى، بعد وضع لصاقات لشركات وهمية على صفائح الزيت، دون أن تعلق على ذلك “حكومة الإنقاذ” ومؤسساتها.