للمرة الأولى.. «النصرة» تغتال عشرات الدروز بالرصاص

مجزرة جديدة أقدمت عليها جبهة النصرية -أحد التنظيمات الإرهابية التي تعارض النظام السوري- ضد الدروز في منطقة إدلب، شمال غرب البلاد، حيث اغتالت عشرات الدروز مساء أمس الأربعاء، إثر مشادة بين الطرفين تطوَّرت إلى إطلاق نار، وفقًا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وهذه هي المرة الأولى التي يُقتل فيها هذا العدد الكبير من المدنيين المنتمين للطائفة الدرزية في حادث واحد، منذ بدء النزاع في سوريا قبل أكثر من 4 سنوات.

من جانبه، قال رامي عبد الرحمن – مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، إن قياديًا في “جبهة النصرة” يحمل جنسية تونسية، حاول الأربعاء مصادرة منزل مواطن درزي في قرية قلب لوزة في منطقة جبل السماق، بحجة أن صاحبه موال للنظام، إلا أن أفرادًا من عائلة صاحب المنزل حاولوا منعه، فحصل تلاسن، ثم احتجاج، ثم إطلاق نار.

وأضاف أنَّ القيادي في النصرة الذي يطلق على نفسه اسم “السفينة” قام باستقدام رجال واتهم سكان القرية الدرزية بالكفر، وبدأ إطلاق النار مع مرافقيه عليهم، ما تسبب بمقتل عشرين شخصًا على الأقل بينهم مسنون وطفل واحد.

ولفتت الوكالة السورية إلى أن إرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” وحركة “أحرار الشام” ارتكبوا مجزرة مروعة مساء أمس الأربعاء، ضد أهالي قرية قلب لوزة، ناقلة عن مصادر أهلية قولها إن بين القتلى ثلاثة رجال دين وامرأتين.

في المقابل، ندد الشيخ نعيم حسن، أحد زعماء الدروز، بالاعتداء على أبناء الطائفة، مؤكدًا ضرورة التحلي بالوعي والمسؤولية لتلافي وقوع مثل هذه الحوادث، مطالبًا في نفس الوقت بعدم الإنجرار خلف بعض الأصوات المحرضة، وعدم الإنزلاق إلى أتون الفتنة المميتة.

واستنكر الوزير اللبناني السابق وئام وهاب المجزرة التي قامت بها “جبهة النصرة”، لافتًا إلى أن “ما حصل في إدلب ليس مشكلة فردية بل هي مذبحة ارتكبتها جبهة النصرة بحق أهالي قرية قلب لوزة”.

أما ميدانيًا.. شهد مطار الثعلة العسكري السوري اشتباكات في محيطة، وقامت قوات المعارضة بضرب المطار براجمات الصواريخ.

 

المصدر: التحرير