للمرة الأولى منذ العام 2018.. حملة أمنية ضخمة في تلبيسة الاستراتيجية بمشاركة “الفرقة 25 مهام خاصة” المدعومة من روسيا وغياب “حزب الله” عنها

366

محافظة حمص: بدأت منذ ساعات الصباح الأولى حملة أمنية كبيرة داخل مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، بالتزامن مع استمرار فرض حظر التجول في المدينة، بعد استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة تمثلت بنحو 50 حافلة محملة بعناصر مكافحة الإرهاب و20 عربة BTR بالإضافة لسيارات “بيك آب” مزودة برشاشات دوشكا، وعشرات العناصر من قوات الفرقة 25 “مهام خاصة” المدعومة مم روسيا والشرطة العسكرية.
وتوزعت التعزيزات على مفارق الأحياء السكنية مثل الحي الجنوبي- الحي الغربي – حي المشجر- حي الكرامة – حي الأوسط- الحي الشمالي، كما تم وضع سيارة تحمل مكبرات صوت في أعلى جسر المدينة وبدأت بحث الأهالي على التعاون، وسط حالة استنفار غير مسبوق في المدينة.
ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن “حزب الله” اللبناني يمنع من المشاركة في الحملة ودخول المدينة بطلب روسي ومن اللواء حسام لوقا مدير إدارة المخابرات العامة، وينتشر الحزب في عدة قرى بمحيط تلبيسة من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية مثل قرى الكم والمختارية والأشرفية والنجمة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، كان قد أشار مساء أمس إلى انتهاء الاجتماع بين رئيس المخابرات العامة بدمشق اللواء حسام لوقا مع أهالي ووجهاء مدينة تلبيسة، وأبلغ لوقا الأهالي، بإنطلاق حملة أمنية بمدينة تلبيسة والمزارع المحيطة بها يوم غدّ الخميس الساعة السابعة صباحاً على أن تمتد لقرابة الساعة الثانية عشر، تزامنا مع فرض حظر للتجوال.
وسيتم تنفيذ حملة المداهمة على مجموعة الأهداف التي رفضت تسليم الأسلحة التي بحوزتهم للسلطات الأمنية، دون تدخل من قوات النظام “الجيش”.
ووعد لوقا الأهالي، بأنه لن يتم اعتراض أي شخص خضع للتسوية ويحمل بطاقة صادرة عن مركز التسويات، كما سيتم إعادة فرز العناصر المنشقين عن قوات النظام للفرقة الخامسة والعشرين والفرقة الرابعة التي تتواجد ألويتها وكتائبها ضمن المنطقة الوسطى بمحافظة حمص وحماة.
وتأتي تلك التطورات، بعد 6 سنوات من سيطرة قوات النظام الشكلية تحديدا في شهر أيار من العام 2018.
وتعتبر مدينة تلبيسة إحدى المناطق الاستراتيجية لوقوعها على طريق دمشق-حلب الدولي.