للمرة الأولى منذ 14 شهراً.. لا خسائر بشرية في صفوف المدنيين بفعل “الطائرات الروسية”.
تستكمل القوات الروسية الشهر الـ 55 من مشاركتها العسكرية في الصراع الدائر على الأرض السورية، ولم يضم الشهر السابع من العام الخامس، أي خسائر بشرية في صفوف المدنيين نتيجة وقف إطلاق النار الجديد الذي دخل انبثق عن اجتماع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، وبدأ في الخامس من شهر آذار/مارس الفائت، حيث تخلوا الحصيلة الشهرية للمشاركة الروسية للمرة الأولى من الخسائر البشرية في صفوف المدنيين منذ شباط/فبراير 2019.
إذ لم يوثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الشهر الـ 55 من عمر دخول روسيا على خط العمليات العسكرية في سوريا، أي خسائر بشرية في صفوف المدنيين السوريين، في الوقت ذاته وثق المرصد السوري مقتل 28 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” جراء ضربات جوية نفذتها طائرات حربية روسية، استهدفت مواقعهم في البادية السورية.
وبلغت حصيلة الخسائر البشرية 20049 منذ الـ 30 من أيلول / سبتمبر من العام 2015 حتى الـ 30 من نيسان/أبريل الجاري من العام 2020:: 8649 مواطن مدني هم، 2098 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و1317 مواطنات فوق سن الثامنة عشر، و5234 رجلاً وفتى، إضافة لـ 5272 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، و6128 مقاتل من الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان كان رصد استخدام روسيا خلال ضرباتها الجوية لمادة “الثراميت” – “Thermite”، والتي تتألف من بودرة الألمنيوم وأكسيد الحديد، وتتسبب في حروق لكونها تواصل اشتعالها لنحو 180 ثانية، حيث أن هذه المادة تتواجد داخل القنابل التي استخدمتها الطائرات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة في قصف الأراضي السورية، وهي قنابل عنقودية حارقة من نوع “”RBK-500 ZAB 2.5 SM”” تزن نحو 500 كلغ، تلقى من الطائرات العسكرية، وتحمل قنيبلات صغيرة الحجم مضادة للأفراد والآليات، من نوع ((AO 2.5 RTM)) يصل عددها ما بين 50 – 110 قنيبلة، محشوة بمادة “Thermite”، التي تتشظى منها عند استخدامها في القصف، بحيث يبلغ مدى القنبلة المضادة للأفراد والآليات من 20 – 30 متر.