للمرة الأولى منذ 6 سنوات.. فرض حظر تجوال وإنطلاق حملة أمنية في مدينة تلبيسة الاستراتيجية بأوامر من رئيس إدارة المخابرات العامة
انتهى الاجتماع بين رئيس المخابرات العامة بدمشق اللواء حسام لوقا مع أهالي ووجهاء مدينة تلبيسة، وأبلغ لوقا الأهالي، بإنطلاق حملة أمنية بمدينة تلبيسة والمزارع المحيطة بها يوم غدّ الخميس الساعة السابعة صباحاً على أن تمتد لقرابة الساعة الثانية عشر، تزامنا مع فرض حظر للتجوال في المدينة.
سيتم تنفيذ حملة المداهمة على مجموعة الأهداف التي رفضت تسليم الأسلحة التي بحوزتهم للسلطات الأمنية، دون تدخل من قوات النظام “الجيش”.
ووعد لوقا الأهالي، بأنه لن يتم اعتراض أي شخص خضع للتسوية ويحمل بطاقة صادرة عن مركز التسويات، كما سيتم إعادة فرز العناصر المنشقين عن قوات النظام للفرقة الخامسة والعشرين والفرقة الرابعة التي تتواجد ألويتها وكتائبها ضمن المنطقة الوسطى بمحافظة حمص وحماة.
وتأتي تلك التطورات، بعد 6 سنوات من سيطرة قوات النظام الشكلية تحديدا في العام 2018.
وتعتبر مدينة تلبيسة إحدى المناطق الاستراتيجية لوقوعها على طريق دمشق-حلب الدولي.
وانتشر عناصر من قوى الأمن التابع للنظام بمحيط مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، بعد استقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، تزامنا مع وصول وفد أمني إلى المدينة يرأسه رئيس شعبة المخابرات العامة بدمشق “حسام لوقا” للاجتماع مع أهالي ووجهاء مدينة تلبيسة للمرة الخامسة على التوالي في أقل من شهر.
وأشار المرصد السوري أمس، إلى أن بعض العائلات من أبناء مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، نزحت خوفا من دخول عناصر من أفرع المخابرات السورية إلى أحياء المدينة خلال الساعات القادمة، وشن حملة اعتقالات وسوق المتخلفين عن أداء الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
وفي 22 آب، أصدر مجلس عوائل تلبيسة بياناً عقب اجتماع اللواء حسام لوقا مع عدد من الضباط ورؤساء الأفرع الأمنية في مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، أكدوا فيه تشديد اللواء على أن “الدولة غير راغبة في التدخل الأمني في مدينة تلبيسة، لكن استمرار بعض الأفراد في رفض التسوية وعدم تسليم الأسلحة، بالإضافة إلى عمليات الخطف والسلب وتجارة المخدرات، يفرض الحاجة لتدخل الدولة لحماية المواطنين” بحسب ما جاء في نص البيان.
وأوضح البيان، أن اللواء حسام خلال زيارة اللجنة الأمنية والعسكرية إلى المدينة، قال “هناك مهلة نهائية مدتها أسبوع واحد لأهالي تلبيسة، تنتهي يوم الخميس القادم، لحث الأفراد الخارجين عن القانون على العودة إلى الصواب ووقف وعدم التمادي في الباطل والجريمة”.
وأكد أن عدم الالتزام بالمهلة سيؤدي إلى حملة أمنية تستهدف الأفراد الخارجين عن القانون “بحسب وصفه” دون المساس بأبناء المدينة.
كما شدد اللواء حسام على أهمية دور العوائل في ردع هؤلاء الأفراد لتفادي الحاجة لتدخل الأمن.