لليوم الثاني على التوالي..قوات عملية “درع الفرات” تنفذ هجوماً جديداً على مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري

8

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: أبلغت مصادر متقاطعة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات مجلس منبج العسكري من طرف، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في عملية “درع الفرات” والمدعمة بالقوات التركية وطائراتها من طرف آخر، في ريف منبج الجنوبي الغربي، إثر هجوم جديد للأخير على مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري وتمركزاته، وأكدت المصادر للمرصد أن الاشتباكات تترافق مع قصف عنيف ومتبادل، واستهدافات بين الطرفين، تسببت في إعطاب عربة مدرعة لقوات “درع الفرات”، ومعلومات مؤكدة عن تسبب الاشتباكات هذه في سقوط خسائر بشرية ضمن صفوف الطرفين، وتركزت الاشتباكات في منطقة جبلة الحمرة ومحيطها ومنطقة تل تورين، في ثاني محاولة لفصائل عملية “درع الفرات” تحقيق تقدم على حساب مجلس منبج العسكري، بعد العملية التي جرت قبل 24 ساعة، وانتهت صباح اليوم الخميس باستعادة مجلس منبج العسكري السيطرة على ما خسرته من مناطق وعادت السيطرة إلى ما كانت عليه لدى كل طرف قبل الهجوم أمس، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أن استياءاً واسعاً يسود مدينة منبج وريفها، الواقعة في ريف حلب الشمالي الغربي، وذلك في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات مجلس منبج العسكري، على خلفية عزم الأخير تسليم قوات النظام، مناطق واقعة على تماس مع مناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات” المدعومة من القوات التركية، وأبلغت مصادر أهلية المرصد أن الاستياء جاء بسبب هذا القرار وسط توتر يسود المنطقة من تطورات الأحداث في الساعات والأيام القادمة، في حين أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري بأن هذا الاتفاق على تسليم عدد من القرى الواقعة على خط التماس في ريف منبج الغربي الذي تسيطر عليه قوات مجلس منبج العسكري، مع قرى شرق منطقة الباب خاضعة لسيطرة فصائل عملية “درع الفرات” المدعمة بالقوات التركية، جاء بناءاً على اتفاق روسي – تركي، يقضي بنشر عناصر من قوات النظام على قرى واقعة على خطوط التماس هذه، في حين رجحت المصادر أن تشارك قوات وعناصر روسية في عملية الفصل هذه واستلام هذه القرى.

 

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم أن قوات مجلس منبج العسكري تمكنت بعد تنفيذها هجوماً معاكساً خلال ساعات الليلة الفائتة، من استعادة السيطرة على قريتي تل تورين وقارة ومواقع أخرى في المنطقة، التي تقدمت إليها وسيطرت عليها قوات عملية “درع الفرات” في ريف منبج الجنوبي الغربي، وترافقت الاشتباكات مع عمليات قصف متبادل بين طرفي القتال، واستهدافات خلفت خسائر بشرية، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 6 مقاتلين على الأقل من الفصائل العاملة في “درع الفرات” جثث عدد منهم لدى قوات المجلس، بالإضافة لمقاتل من مجلس منبج العسكري وعدة جرحى، قضوا وأصيبوا جميعهم في القصف المتبادل والاشتباكات العنيفة التي شهدتها الساعات الـ 24 الفائتة في الريف الجنوبي الغربي لمدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، كما تمكن مقاتلو المجلس من الاستيلاء على دبابة تعود لفصائل “درع الفرات”، خلال الاشتباكات التي شهدتها المناطق ذاتها.

 

وجاءت هذه الاشتباكات في إطار السعي المستمر لقوات عملية “درع الفرات” العاملة في ريف حلب والمدعمة بالقوات التركية وطائراتها، لتوسعة مناطق سيطرتها في ريف حلب بعد أيام من سيطرتها على مدينة الباب وبلدتي قباسين وبزاعة وقرى أخرى في محيطها، بعد عملية عسكرية استغرقت عدة أسابيع، فيما تهدف عملية “درع الفرات” إلى الوصول إلى العريمة بالإضافة لمحاولتها فصل مناطق سيطرة المجلس العسكري لمنبج عن مناطق سيطرة النظام.