لماذا انسحب المجلس الوطني الكردي من الائتلاف ؟ انتهاء الأدوار

2٬882

في اجتماع له بالقامشلي وفي خطوة مفاجئة، أعلن المجلس الوطني الكردي في سوريا الانسحاب من الائتلاف الوطني السوري ،  وتأتي في وقت حساس وفترة صعبة ومرحلة بناء يجب أن يتجمع حول الكل دون تمييز وعنف.

 

وعن هذا الانسحاب،  قال فيصل يوسف، الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني الكردي في سوريا، في حديث مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المجلس الوطني الكردي انسحب لانتهاء الدور الفعلي للائتلاف وهيئة التفاوض بعد سقوط النظام، إذ كان هدفهما الرئيسي هو إسقاطه، ومع تحقق ذلك، باتت المرحلة الحالية تتطلب رؤية جديدة تركز على إعادة بناء البلاد، وضمان حقوق جميع السوريين في إطار نظام ديمقراطي لامركزي، بالتعاون مع مختلف القوى الوطنية والمجتمع الدولي.
وعن أداء هذه الهيئات المعارضة فيما يخص تحسين الوضع وإنجاح المرحلة، أكد ان الانسحاب أولا لم يكن بسبب ضعف الأداء، بل استجابةً لمتطلبات المرحلة الراهنة التي تقتضي إعادة صياغة العمل السياسي، وبناء شراكة حقيقية بين مكونات الشعب السوري، وضمان الاعتراف الدستوري بحقوق الشعب الكردي القومية، وإنهاء السياسات التمييزية المطبقة بحقة وتعويض المتضررين.

 وعن مدى الخشية من تأثير انسحاب المجلس على ضمان حقوق الكرد، قال،”  نعتقد بأن حقوق الشعب الكردي هي قضية وطنية وتتطلب توافقًا أوسع وأشمل  مع القوى الوطنية السورية، لضمان إقرارها في إطار دولة ديمقراطية لامركزية تقوم على المواطنة المتساوية، سيواصل المجلس جهوده  في هذا المجال ، وتعزيز قيم العيش المشترك في سوريا كدولة متعددة القوميات والثقافات”. وعن الخطوات المقبلة، وكيف سيكون دور المجلس المذكور، اعتبر أنه سيعم مع مختلف مكونات الشعب السوري والتفاوض مع السلطة الجديدة ، لبناء سوريا ديمقراطية لامركزية ، وبذل الجهود لتعزيز السلم الأهلي، والعلاقات المجتمعية ، وتكثيف الجهود الدبلوماسية لضمان إدراج القضية الكردية في أولويات المرحلة المقبلة، وتعزيز وحدة الموقف الكردي بما يخدم مصالح  كل ابناء الوطن.