لمراقبة أي نشاط مضاد لها.. الميليشيات الإيرانية تنصب كاميرات مراقبة في أحياء وشوارع مدينة دير الزور وبالقرب من مستودعات عياش

795

محافظة دير الزور: شهدت مدينة دير الزور حالة من الخوف لدى الأهالي بعد أن أقدمت الميليشيات الإيرانية على تركيب شبكة واسعة من كاميرات المراقبة في شوارع مدينة دير الزور وبالقرب من مستودعات عياش غربي المدينة، حيث قامت الميليشيات الإيرانية.

بالتعاون مع قوات النظام بتنفيذ هذا الإجراء الذي أثار الكثير من الجدل والتساؤلات حول دوافعه وتداعياته تركيب الكاميرات على مفارق الطرق الرئيسية والحواجز اطراف المدينة و الشوراع الرئيسة في مدينة ديرالزور و الاحياء السكنية.

وتأتي هذه الخطوة في سياق انتشار صور و فيديوهات كثيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيها المقرات و المركز التابعة للحرس الثوري الإيراني و حزب الله في المدينة وتعتبر مستودعات عياش منطقة استراتيجية، حيث تعتبر أهم المعسكرات لتدريب العناصر المحليين الذين يعملون لصالح الميليشيات الإيرانية ومعدات عسكرية.

وقال أحد السكان من مدينة دير الزور للمرصد السوري لحقوق الإنسان : “نحن نشعر بالقلق الشديد إزاء هذا التطور، فقد تحولت مدينتنا إلى مركز للمراقبة الدائمة. لا يجب أن يتم التضحية بحقوقنا وحرياتنا من أجل السيطرة الأمنية”.

يشار بأن الميليشيات الإيرانية وقوات النظام لم يصدر عنها ي توضيح للأسباب والأهداف وراء تركيب تلك الكاميرات المراقبة. فيما يرجح أن الهدف الرئيسي هو زيادة مستوى المراقبة والسيطرة الأمنية على المنطقة.

وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان في منطقة الميادين الخاضعة لنفوذ الميليشيات الإيرانية بريف دير الزور الشرقي أمس، بأن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني عمدت إلى تركيب كاميرات مراقبة على جدران مبنى صوامع القمح والحبوب بمدينة الميادين بالإضافة لتركيب كاميرات في محيط المبنى أيضاً، حيث يتواجد هناك منصات إطلاق صواريخ تابعة للحرس الثوري.

جاء ذلك بعد أقل من 72 ساعة عن نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان لتحقيق خاص مرفق بصور خاصة تثبت استغلال الميليشيات الإيرانية للأملاك العامة الخاصة بأبناء الشعب السوري لمصالحها الشخصية وتعريضها لخطر الاستهدافات عبر نصب منصات إطلاق صواريخ فيها.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن الميليشيا امتنعت عن تغيير أماكن المنصات على غير العادة، حيث تسعى لمعرفة كيفية اختراق عدسة المرصد السوري وتصوير المنصات في كل مرة وكشفها، وسط استياء كبير في صفوف قيادة الميليشيات ومعلومات عن استدعاء عناصر محليين للتحقيق معهم حول الأمر.

المرصد السوري أشار في الخامس من الشهر الجاري إلى أنه وعلى الرغم من جميع محاولات الميليشيات بإخفاء تحركاتها وجعلها سرية وإحالة عناصرها للتحقيق، يعود المرصد السوري لحقوق الإنسان ليكشف عبر صور خاصة موقعاً جديداً لم يتم الكشف عنه مسبقاً لمنصات إطلاق صواريخ تابعة لميليشيا الحرس الثوري، ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن المنصات هذه جرى وضعها ضمن مبنى صوامع القمح والحبوب بمدينة الميادين شرقي دير الزور، في استغلال فاضح للمباني الحكومية التي من المفترض أن تكون ملك لأبناء الشعب السوري، إلا أن الميليشيات تستخدمها لمصالحها الشخصية.