لمرة الأولى.. “داعش” يعدم امرأتين بقطع رأسهما في سوريا

34

نفذ “داعش” عمليتي إعدام بقطع الرأس بحق امرأتين للمرة الأولى في سوريا، بعد اتهامهما بـ”ممارسة السحر”.

وبحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، سبق وأن تباهى “داعش” بقطع رأسي مقاتلتين كرديتين ونشر صورهما على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنه قطع رأسي جثتيهما بعد أن كانت المرأتان قتلتا في أرض المعركة في شمال البلاد.

يذكر أنها المرة الأولى التي ينفذ فيها التنظيم مثل هذا الإعدام في حق نساء علنًا أمام حشد من الناس.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: “أعدم تنظيم الدولة الإسلامية امرأتين بقطع الرأس في محافظة دير الزور، وهي المرة الأولى التي يوثق فيها المرصد قتل نساء بهذه الطريقة على يد التنظيم في سوريا”.

وأوضح عبدالرحمن، أن المرأتين أعدمتا مع زوجيهما بالطريقة نفسها، مضيفًا أن إحدى العمليتين تمت أمس، في مدينة دير الزور في شرق سوريا، إذ أقدم عناصر التنظيم على فصل رأس كل من الرجل وزوجته التي كانت ترتدي النقاب عن جسديهما، عن طريق ضرب عنقيهما بالسيف بعد اتهامهما بالسحر والشعوذة”.

كما وثق المرصد إقدام عناصر من التنظيم، الأحد الماضي، على إعدام “رجل وزوجته بتهمة السحر بفصل رأسيهما عن جسديهما بواسطة سيف في قرية حطلة في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور”.

وسبق للتنظيم أن نفذ إعدامات عدة طالت نساء رجمًا بتهمة الزنى، أو رميًا بالرصاص بتهم مختلفة.

على صعيد آخر، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان إقدام “داعش” على صلب ثمانية أشخاص أحياء في محافظة دير الزور، بينهم فتيان اثنان دون الثامنة عشرة، منذ بدء شهر رمضان بسبب تناولهم الطعام في شهر الصيام لدى المسلمين.

وقال المرصد في بريد إلكتروني،اليوم: “وثق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في محافظة دير الزور قيام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الميادين بصلب خمسة أشخاص امس وهم أحياء على سور مقر الحسبة (#الشرطة التابعة للتنظيم المسؤولة عن تطبيق الشريعة) في المدينة”.

وعلق التنظيم في أعناق الرجال الخمسة لوحات صغيرة كتب على كل منها “يصلب يومًا كاملاً ويجلد سبعين جلدة بسبب إفطاره في رمضان”.

وبذلك يرتفع عدد الأشخاص الذين نفذ بهم “داعش” هذا العقاب منذ بدء شهر رمضان الى ثمانية، بحسب المرصد.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: “هذا هو العدد الذي تمكنا من توثيقه، قد توجد حالات أخرى في مناطق اخرى لم نعلم بها”، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الممارسة “التشهير بالأشخاص الذين يفطرون وتلقين الآخرين درسًا”.

وذكر أنه يتم إنزال الأشخاص في نهاية اليوم، “لكن لا يمكن التكهن بالأثر الذي يتركه الصلب عليهم نفسيًا وجسديًا نتيجة التعليق الطويل في الحر والاهانات التي يتعرضون لها”.

وأشار المرصد، إلى أن أطفالًا كانوا موجودين في ساحة “الصلب” وشاهدوا كل تفاصيل العملية.

 

المصدر: مصر اليوم