لمزيد من الخسائر البشرية يرفع إلى 221 على الأقل عدد الذين استشهدوا وقضوا في الهجوم الأكثر دموية على السويداء وريفها.
تواصل أعداد الخسائر البشرية ارتفاعها في محافظة السويداء على خلفية الهجوم الأعنف والأكثر دموية منذ انطلاقة الثورة السورية في العام 2011، حيث ارتفع إلى 221 عدد الأشخاص الذين استشهدوا وقضوا اليوم الـ 25 من تموز / يوليو من العام الجاري، وهم 127 مدني بينهم 17 مواطنة و5 أطفال، ومسلحاً غالبيتهم من المسلحين من أبناء ريف محافظة السويداء ممن حملوا السلاح لصد هجوم تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما يذكر أن الكثير المدنيين أعدموا بإطلاق النار عليهم من قبل التنظيم، إذ قضى واستشهد الغالبية الكاسحة منهم في ريفي السويداء الشرقي والشمالي الشرقي، والبقية قضوا واستشهدوا في مدينة السويداء، فيما لا يزال أعداد الذين قضوا واستشهدوا مرشحة للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة لوجود عدد كبير من المفقودين، لا يزال مصيرهم مجهول حتى اللحظة، حيث كانت مصادر أكدت للمرصد السوري أنه جرى اختطاف عدد من المدنيين واقتيادهم إلى مناطق سيطرة التنظيم في بادية السويداء الشمالية الشرقية، بعض العوائل عثرت على جثث في منازلها أثناء عودتها لقراها التي هاجمها عناصر التنظيم.
المرصد السوري كان قد نشر منذ ساعات أيضاً، أنه رصد ارتفاع الخسائر البشرية في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث بلغ 45 على الأقل عدد عناصر التنظيم الذين قتلوا، في هذا الهجوم العنيف على ريف السويداء ومدينة السويداء، من ضمنهم 7 فجروا أنفسهم في المدينة وفي ريف المدينة، بينما رصد المرصد السوري تعليق مسلحين موالين للنظام عنصراً من التنظيم قالت مصادر أهلية أنه اعتقل خلال ورود جثته إلى مشفى في مدينة السويداء، حيث جرى إعدامه وتعليق جثته في المدينة، وسط تجمهر عشرات المدنيين في المنطقة، من جانب آخر رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن المسلحون الموالون للنظام من معاودة التقدم واستعادة السيطرة على كامل القرى والمواقع التي خسروها في هذا الهجوم، كذلك يسود التوتر في مدينة السويداء والقرى المتصلة مع باديتها، من تجدد الهجوم من قبل التنظيم.