“لواء فاطميون الأفغاني”.. ميليشيا دينية أم مرتزقة؟ وماذا تفعل ضمن الأراضي السورية منذ 7 سنوات؟

69

تنتشر ميليشيا “لواء فاطميون” ضمن مواقع متفرقة من الأراضي السورية ضمن مناطق نفوذ النظام السوري، وهي ميليشيا أفغانية موالية لإيران لم تعد تخفى على أحد، مؤلفة من أكثر من 3000 مقاتل من الطائفة الشيعية، عمدت الميليشيا منذ تأسيسها عام 2014 إلى محاربة جميع القوى العسكرية المناوئة لنظام بشار الأسد، وهي مستمرة بذلك حتى اليوم، وهنا السؤال الذي يطرح نفسه، ماذا تفعل ميليشيا أفغانية على الأراضي السورية، فإذا كان النظام السوري قد استنجد بحلفائه الإيرانيين والروس للبقاء في السلطة ومواجهة الثورة السورية، فهل استنجد بمرتزقة أفغان أو غيرهم من المليشيات الغير سورية المنتشرة بكثرة على الأراضي السورية؟!

ومن ضمن تحركات ميليشيا فاطميون على الأراضي السورية، رصد المرصد السوري في 11 من الشهر الجاري، إفراغ الميليشيا لحمولة أسلحة من 4 شاحنات كبيرة “مخصصة لنقل الخضار والفواكه”، ووفقاً للمصادر، فإن الشاحنات كانت محملة بصواريخ إيرانية الصنع، جاءت عن طريق العراق، وأفرغت تلك الشحنات بمستودعات تجارية استأجرتها من مدنيين بمنطقة كوع ابن أسود الواقع بين مدينة الميادين وبلدة محكان بريف ديرالزور الشرقي.

كما أن ميليشيا فاطميون عمدت إلى تغير اسم أحد شوارع مدينة الميادين شرقي دير الزور، ففي شهر تشرين الأول الفائت عام 2020، وضعت لافتة على شارع “ساقية الري” كتب عليها باللغة الفارسية والعربية شارع “فاطميون”.

وفي منتصف شهر تموز 2020، عمدت ميليشيا “فاطميون” إلى حل “اتحاد الفلاحين” التابع للنظام في مناطق تواجدها بريف الميادين، وبدأت تستثمر الأراضي الزراعية من خلال قيامها بإنشاء ورشات لحراثة الأراضي الزراعية بأسعار أقل من المتعارف عليها، وقدمت عروضاً للفلاحين في المنطقة لدعم محاصيلهم مقابل الاستثمار بحصاد الأراضي الزراعية وعدم بيعها لغيرهم، وقامت ميليشيا “فاطميون” بتأمين عدد من الجرارات الزراعية ومستلزمات الحراثة بالكامل وتوزيعها في بلدات موحسن والبوليل والزباري وبقرص لكسب ود أهالي المنطقة، الذين يعتمدون على الزراعة بشكل أساسي في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها البلاد.