مؤتمر “أصدقاء سوريا” يطالب بتعزيز العقوبات ضد دمشق
أدانت مجموعة “أصدقاء سوريا” خلال مؤتمرها الذي عقد الجمعة في العاصمة اليابانية طوكيو “عمليات قتل مستمرة في سوريا وتفجيرات تستهدف مناطق سكنية وانتهاكات واسعة وممنهجة لحقوق الإنسان” تشهدها البلاد منذ اندلاع انتفاضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية الياباني كويشيرو جمبا لدى افتتاح المؤتمر: “العنف متواصل منذ أكثر من عشرين شهرا وبات عدد القتلى يتجاوز الاربعين ألفا، وهناك أزمة انسانية، إننا قلقون جدا من احتمال انتقال الازمة الى مجمل المنطقة”.
وأضاف جمبا: “مجلس الامن الدولي لم يتحمل مسؤولياته وأصبح ضروريا اكثر من ذي قبل ان يتحد المجتمع الدولي” للحد من اعمال العنف.
وأصدرت المجموعة بيانا دعت فيه “المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأعضاء بمجلس الأمن، لاتخاذ تصرف سريع ومسؤول”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
ودعا البيان إلى تعزيز العقوبات لتضيق الخناق على النظام الحاكم في سوريا.
وطالبت المجموعة بالالتزام بالإجراءات الحالية والمتوقعة ضد النظام “وفرض حظر على المنتجات البترولية السورية”.
“مرحلة انتقالية”
يشار إلى أن المؤتمر هو الخامس لمجموعة “أصدقاء سوريا”، التي تضم قرابة 70 دولة، والثاني لهم في آسيا. فقد عقدت المجموعة ثلاثة مؤتمرات في كل من باريس وتركيا وتونس، كما عقدت اجتماعات مصغرة بعد ذلك، في عدة عواصم، ضمت عددا من وزراء خارجية المجموعة لبحث مستجدات الأوضاع في سورية.
ويأتي المؤتمر، الذي استضافته اليابان، بعد الاعتراف الامريكي أخيرا بالائتلاف السوري ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب السوري.
وشاركت أربع دول لأول مرة في هذا الاجتماع وهي بنغلادش وكازاخستان وكوسوفو واندونيسيا, ومعظم اعضاء المجموعة من الدول العربية والغربية.
ويمهد مؤتمر طوكيو لاجتماع آخر على مستوى وزراء “أصدقاء سوريا” مقرر عقده في 12 ديسمبر/كانون الأول في مراكش، جنوب المغرب، لبحث “سبل تحقيق مرحلة انتقالية سياسية”، حسب وزارة الخارجية المغربية.
العربية