«مؤتمر لندن» يتعهد بــ 6 مليارات دولار .. وروسيا تعلن قصف 900 هدف في سوريا خلال 3 أيام

64
“>وزارة الدفاع الروسية تؤكد : تركيا تجري استعدادات مكثفة للتدخل عسكريا في سوريا 

أنقرة: حلفاء الأسد مذنبون بجرائم حرب وتطهير عرقي 
 
المرصد السوري يعلن مقتل 21 مدنيا بينهم أطفال ونساء في قصف جوي روسي على حلب
 
فرنسا تطالب روسيا والنظام السوري بوقف الغارات وحصار المدن فورا 
 
مصر تعرب عن أسفها لتعليق مفاوضات جنيف 
مصطفى أبو حطب
فيما انطلقت أعمال مؤتمر المانحين في دورته الرابعة، في لندن اليوم الخميس، وتعهدت فيه كل من الكويت، وبريطانيا، والنرويج، وألمانيا بتقديم نحو 5.8 مليار دولار، لمساعدة السوريين بحلول عام 2020،أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن « طائراتها في سوريا أغارت على قرابة 900 موقع «للإرهابيين» خلال 3 أيام .
يأتي ذلك بينما،«قتل 21 مدنيا اليوم جراء ضربات نفذتها طائرات روسية على احياء تحت سيطرة الفصائل المقاتلة المعارضة في مدينة حلب»، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل 21 مدنيا بينهم ثلاثة أطفال جراء ضربات روسية استهدفت ستة احياء تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب»، مضيفا ان «جثث اربعة من القتلى على الأقل متفحمة»، والحصيلة مرشحة للإرتفاع لوجود جرحى «في حالات خطرة».
بدوره أكد رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو، ان «حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولون كذلك عن جرائم حرب».
وأوضح داود اوغلو للصحافيين على هامش مؤتمر الدول المانحة لسوريا في لندن ان «الذين يساعدون نظام الأسد مذنبون بجرائم الحرب نفسها»، في إشارة إلى «روسيا التي تقصف المدارس والمستشفيات، لا مواقع داعش». وأضاف «انها جرائم حرب وتطهير عرقي».
من جهتها قالت وزارة الدفاع الروسية أن «التطورات على الحدود السورية التركية تدل على استعدادات تركيا للتدخل عسكريا في سوريا».
وقال الناطق بإسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس« لدينا معلومات موثوقة تدفعنا إلى الإشتباه بأن تركيا تجري استعدادات مكثفة للتدخل عسكريا في الجمهورية العربية السورية، ونلاحظ يوما بعد يوم مزيدا من الدلائل التي تشير إلى تحضير القوات المسلحة التركية لإجراء عمليات نشطة في أراضي سوريا».
 
         فرنسا تطالب بوقف الغارات
من جهة اخرى طالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، روسيا والنظام السوري بوقف الغارات وحصار المدن في سوريا بهدف استئناف محادثات السلام في جنيف.
وأوضح فابيوس ان «الهجوم الوحشي الذي يشنه نظام الأسد بدعم من روسيا ينسف المحادثات ». 
في المقابل قالت المتحدثة بإسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن «روسيا لن تألو جهدا في ضمان أن يكون التوقف في محادثات السلام بشأن سوريا في جنيف قصيرا قدر الإمكان». 
على الصعيد نفسه، أعرب وزير الخارجية المصري سامح  شكري عن أسفه لما تم إعلانه من تعليق مفاوضات جنيف 3 ، معربا عن أمله أن يستفيد الجميع من الأيام القادمة لتوفير الأسس والظروف المطلوبة لاستئناف العملية التفاوضية بأسرع ما يمكن، وتقديم الدعم اللازم للمبعوث الدولي لينجح في مهمته .
    مصر مؤمنة بالحل السياسي
وأعرب شكري امام مؤتمر المانحين لسوريا، عن إيمان بلاده بالحل السياسي وهو ما يوفر المناخ الحقيقي للدفع قدماً  بالجبهة الداعمة لمنطق الدولة المدنية الديمقراطية العادلة في سورية في  مواجهة كافة جبهات وقوى الإرهاب والتطرُف بما في ذلك البعض الذى يستتر في رداء المعارضة بينما تكمُن بداخله أهداف لتسييس الدين وتوظيف  الطائفية وتعزيز الإنقسام والتطرف.
وأضاف أن الأزمة الانسانية السورية قد وصلت عامها الخامس في خ.ضَم  الصراع الجاري، وتحمّلَت مصر مسؤولياتها من خلال استقبالها للأشقاء السوريين الذين يعيش ما يقدر بنحو نصف مليون منهم على  الأراضي المصرية ، مشيرا إلى أن مصر تُعد من الدول الخمس الرئيسية المضيفة للاجئين السوريين.
وعرض شكري أوجه الجهود المصرية، والتي تضمنت ، القرار الرئاسي بمساواة  اللاجئين السوريين بالمواطنين المصريين في النفاذ المجاني للمؤسسات  العامة الصحية للدولة وكذا في مجال التعليم، هذا، فضلاً عن استفادتهم من  الدعم المُقدَّم للمواطنين المصريين في قطاعات مثل الغذاء والطاقة  والنقل والتي تقدر وحدها بحوالي 170 مليون دولار سنوياً.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن بلاده، تجري حالياً اتصالات مع السلطات السورية لتسهيل وصول  مساعدات إنسانية تضاف إلى مساعدات الأمم المتحدة إلى كل من مضايا وكفرية والفوعة دون تمييز.
المصدر:القبس