مئات العوائل تبدأ العودة إلى قراها التي نزحت عنها بريف إدلب والمسيطر عليها من النظام ومخاوف من تغاضي الروس عن انتهاكات عناصر النظام وتعفيشهم مجدداً

32

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تحشداً في القطاع الشرقي من ريف إدلب، لمئات العوائل النازحة من قراها في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ممن نزحوا خلال هجوم قوات النظام وحلفائها قبل أشهر وتمكنها من السيطرة على عشرات القرى من هذا الريف، وأكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن العوائل تنتظر إدخالها إلى مناطق سيطرة النظام، بعد فتح معبر أبو الضهور من جديد، كما رصد المرصد وجود عناصر من الشرطة العسكرية الروسية في منطقة تواجد النظام، بمثابة ضامن لعودة الأهالي، إذ أكدت المصادر للمرصد السوري أن عمليات دخول العوائل بدأت وسط مخاوف من تعرض المدنيين الداخلين إلى هذه المناطق والعائدين إلى قراهم، لعمليات اعتقال من قبل سلطات النظام، التي تقوم مع المسلحين الموالين لها بفرض أتاوات على المواطنين بعد دخولهم، وتعفيش الآليات والمواشي وسلب الأموال ونهب الممتلكات، كما يخشى الأهالي من تعامي الروس مجدداً عن انتهاكات وتجاوزات النظام والمسلحين الموالين لها، منا جرى مسبقاً في الكثير من المناطق التي جرت في “مصالحات وتسويات” مع النظام

 

المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في مطلع تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018، أن عشرات العائلات النازحة، بالعودة إلى قراها الخاضعة لسيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية في ريف إدلب الجنوبي، حيث أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن قوات النظام عمدت لاعتقال العشرات من الشبان العائدين من مناطق سيطرة الفصائل وهيئة تحرير الشام، إلى قراهم التي سيطرت عليها قوات النظام قبل أشهر، كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الأول من تموز الفائت من العام الجاري، أن العشرات من العوائل المتحدرة من قرى ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، تجمعوا عند المنطقة الفاصلة بين مناطق سيطرة الفصائل وهيئة تحرير الشام، بغية العودة إلى منازلهم وقراهم التي سيطرت عليها قوات النظام والمسلحين الموالين لها قبل أشهر، خلال عملية عسكرية ضد الفصائل وتحرير الشام، ووردت معلومات للمرصد السوري بأن قوات النظام سمح لعائلات منهم بالدخول إلى مناطق سيطرتها، على أن تتبعها بقية العائلات الراغبة بالعودة إلى القرى والبلدات التي نزحت عنها بفعل العملية العسكرية التي تمكنت فيها قوات النظام من السيطرة على عشرات القرى وصولاً إلى السيطرة على مطار أبو الضهور العسكري ومحيطه.

 

يشار إلى أن المرصد السوري كان نشر في مطلع أبريل الفائت من العام الجاري 2018، أنه رصد خروج مظاهرة، بالقرب من منطقة تواجد القوات التركية في الصرمان بالقطاع الشرقي من ريف إدلب، حيث علم المرصد السوري حينها، أن المتظاهرين طالبوا بـ”تدخل تركي لحمايتهم من قوات النظام وهيئة تحرير الشام وطردهما، والضغط من أجل سحب النظام وروسيا لقواتهما من المنطقة، لتسهيل عودة النازحين من أبناء هذه المنطقة”، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “”دم واحد وشعب واحد..السوريون والأتراك واحد، نطالب حكومات العالم أن نعيش في أراضينا بعيداً عن حكم الأسد، بلاد الزيتون ترحب بغصن الزيتون، مناطق الريف الشرقي إلى أين..لا لمصيرها لمجهول، أرضنا غابات خضراء فأعيدونا إليها يا أخوتنا الأتراك، أعيدونا إلى بيوتنا بضمانتكم أخوتنا الأتراك، النظام يسلب حقوقنا ويخطف شبابنا ويقتل أطفالنا، الجيش السوري يقتلنا…الدم السوري يحمينا””