مئات المقاتلين السوريين يعبرون إلى اعزاز بإشراف تركي

48

افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل الاربعاء-الخميس ان ما لا يقل عن 500 مقاتل سوري معارض عبروا الحدود التركية الى اعزاز، المدينة السورية الواقعة في شمال محافظة حلب والمهددة بالسقوط في ايدي قوات كردية موالية لنظام الرئيس بشار الاسد، مؤكدا ان عبور المقاتلين جرى “بإشراف من السلطات التركية”.

وقال مدير المرصد ان “500 مقاتل على الاقل عبروا معبر باب السلامة الحدودي متوجهين الى مدينة اعزاز لمؤازرة المقاتلين في تصديهم لتقدم القوات الكردية في ريف حلب الشمالي”.

واضاف ان هؤلاء المقاتلين “منهم من هم اسلاميون ومنهم من هم غير اسلاميين، وجميعهم مسلحون”، مؤكدا ان انتقالهم “جرى باشراف من السلطات التركية” التي تدك مدفعيتها منذ ايام القوات الكردية لمنعها من الاستيلاء على المدينة الحدودية.

وكان حوالي 350 مقاتلا معارضا عبروا باسلحتهم الخفيفة والثقيلة في 14 شباط/فبراير معبر اطمة الحدودي متوجهين الى اعزاز وتل رفعت، المدينة التي تمكن الاكراد من السيطرة عليها الاثنين رغم القصف المدفعي التركي.

ومنذ السبت تستهدف المدفعية التركية مواقع تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي التي استفادت من الهجوم الواسع النطاق الذي يشنه النظام السوري باسناد جوي روسي في منطقة حلب للتقدم الى محيط اعزاز.

وكان رئيس الحكومة التركي احمد داود اوغلو اعلن الاثنين ان بلاده لن تسمح بان تسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على مدينة اعزاز المدينة الواقعة على بعد كليومترات من حدودها.

وتتهم تركيا حزب الاتحاد الديموقراطي في سوريا ووحدات حماية الشعب التابعة له بانهما “منظمتان ارهابيتان” بحكم قربهما من حزب العمال الكردستاني الذي يخوض نزاعا مسلحا على اراضيها منذ 1984.

ثلاث ضربات صاروخية اسرائيلية

اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان موقعا تابعا للجيش السوري جنوب العاصمة دمشق تعرض مساء الاربعاء لثلاث ضربات صاروخية اسرائيلية، في معلومة نفاها مصدر امني ميداني.

وقال المرصد في رسالة عبر البريد الالكتروني “تعرض موقع تابع لقوات النظام في منطقة جبل المانع بجنوب العاصمة دمشق، قرب الطريق المؤدية إلى درعا، لقصف إسرائيلي”.

واضاف انه “تم استهداف الموقع بثلاث ضربات صاروخية، ما خلف أضراراً مادية، دون معلومات عن حجمها أو حجم الخسائر البشرية فيها”.

وافاد شاهد عيان يقطن قرب منطقة جبل المانع انه سمع دوي قصف وشاهد اعمدة دخان كثيفة ترتفع من المكان.

ولكن مصدرا امنيا ميدانيا نفى حصول القصف.

ولفت المرصد الى انه “لم يعلم حتى اللحظة، ما إذا كان داخل الموقع المستهدف عناصر من حزب الله اللبناني”.

ومنذ بدء النزاع في سوريا قبل حوالي خمسة اعوام شنت اسرائيل، بحسب تقارير صحافية نادرا ما اكدت صحتها الدولة العبرية، غارات ضد اهداف للجيش السوري او لحزب الله الذي يقاتل الى جانبه.

وفي 20 كانون الاول/ديسمبر اغتالت اسرائيل في غارة جوية سمير القنطار الذي كان مسجونا لديها لنحو ثلاثة عقود قبل ان تفرج عنه بموجب صفقة تبادل مع حزب الله الذي اصبح القنطار لاحقا احد قيادييه الميدانيين في سوريا.

 

المصدر:ميدل ايست