مابين الجندرما التركية واتهام عناصر محلية.. دم طفل يضيع خلال محاولته الدخول إلى تركيا
نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس خبراً يؤكد استشهاد طفل يبلغ من العمر 14 عاماً برصاص قوات حرس الحدود التركية “الجندرما” خلال محاولته العودة بعد فشله في دخول الأراضي التركية، وذلك قرب قريتي كيكان وشران شرق مدينة عين العرب (كوباني)، وهو من مهجري مدينة رأس العين شمال الحسكة.
في المقابل، تواصل أحد الأشخاص يدعى (أ.ب) ليطرح رواية مغايرة، متهماً “الشبيبة الثورية” وقوات الأمن الداخلي التابعة لـ “الإدارة الذاتية” بقتل الطفل. وزعم (أ.ب) أن الطفل قُتل بنحو 7 رصاصات تعرض لها أثناء محاولته الفرار منهم عبر دراجة نارية باتجاه قرية تل حاجب، مشيراً إلى أن الحادثة وقعت في مكان بعيد عن الحدود التركية، وأن “الإدارة الذاتية”، تحتجز عنصرين من المشاركين في إطلاق النار على الطفل وقتله.
ومن جانب آخر، أكد شهود عيان من قرية الطفل صحة ما جاء في خبر المرصد السوري، نافين تماماً ادعاءات (أ.ب) التي تتهم “الشبيبة الثورية” وقوات “الإدارة الذاتية” بالتورط في الجريمة. كما نفت مصادر من “الإدارة الذاتية” أي صلة لها بمقتل الطفل أو احتجاز أي من عناصرها على خلفية الحادثة، وأكدت تورط قوات حرس الحدود التركية “الجندرما” بقتله، وأن هذا الاتهام الموجه لها سببه غايات شخصية مغرضة داعمة للحكومة التركية ومعارضة لـ “الإدارة الذاتية”.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، يطالب بفتح تحقيق حول حادثة استشهاد الطفل التي وقعت على بعد بضعة كيلو مترات من الحدود التركية، ومحاسبة القتلة.
يشار بأن 13 مدنياً استشهدوا وفق توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، برصاص قوات حرس الحدود التركية “الجندرما”، منذ مطلع العام الجاري 2024، بينهم 3 في منطقة عين العرب (كوباني).