ماتيس: الولايات المتحدة لا تملك أي اثبات على مقتل زعيم داعش
قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس الجمعة أنه لا يستطيع أن يؤكد أو ينفي مقتل زعيم تنظيم الدولة الاسلامية ابو بكر البغدادي عقب التقارير التي وردت من سوريا بأنه قتل.
وقال ماتيس “لو كنا نعلم لقلنا لكم، ولكن حاليا لا استطيع أن أؤكد أو أنفي ذلك”، مضيفا “نحن نفترض أنه حي حتى يثبت عكس ذلك، وهو ما لا استطيع اثباته الآن”.
وقبل أيام قليلة أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن لديه معلومات من قيادات في تنظيم داعش تؤكد مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن “أكدت قيادات من الصف الأول في تنظيم الدولة الإسلامية متواجدة في ريف دير الزور للمرصد وفاة أبو بكر البغدادي أمير تنظيم الدولة الاسلامية علمنا اليوم ولكن لا نعرف متى أو كيف فارق الحياة”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد رجحت في بيان رسمي أصدرته منتصف الشهر الماضي، أن يكون زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي قد قتل في ساعات الصباح الباكرة من 28 أيار/ مايو، في غارة شنتها المقاتلات الروسية في مدينة الرقة الواقعة شمالي الأراضي السورية، وهي المدينة التي اتخذها داعش معقلا له في سوريا، قائلة ” انها ما زالت تسعى للتحقيق من هذه المعلومات”.
وسبق للتلفزيون السوري الرسمي قبلها بأسبوع أن أعلن مقتل البغدادي عقب هجمات جوية، في نبأ لم يؤكده أي مصدر عسكري رسمي، بيد أن جميع من تداولوا الخبر اعتمدوا حينها ضمن ما اعتمدوا عليها على صور نشرتها وكالة أعماق الموالية للتنظيم تظهر دمارا كبيرا في الرقة عقب غارات جوية للنظام.
يذكر أن جائزة مقدارها 20 مليون دولار وضعت مقابل البغدادي من قبل الولايات المتحدة.
وبضمن معركة استعادة الموصل، رجحت مصادر عراقية أن البغدادي فرّ من مدينة الموصل في ذار/ مارس 2017، ولجأ للاختباء بين المدنيين في قرى صحراوية على الحدود العراقية السورية، قبل أن يفر نحو مدينة الرقة – معقل التنظيم في الأراضي السورية.
وأبو بكر البغدادي، الإرهابي الذي بات أهم الشخصيات المطلوبة عالميا، هو إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي بداياته كانت من خلال قيادة تنظيم القاعدة في العراق فللقب بأمير دولة العراق الإسلامية، قام بإعلان الوحدة بين دولة العراق الإسلامية وجبهة نصرة أهل الشام في سوريا تحت مُسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وبعد ذلك صدر التسجيل للرد على هذا الإعلان من خلال أمير جبهة النصرة (أبو محمد الجولاني) وقد جاء بعدم تأييد هذا الإعلان.
بعد سلسلة من العمليات أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في 4 أكتوبر 2011 أن أبا بكر البغدادي يعتبر إرهابيًا عالميًا. وأعلنت عن مكافأة قدرها 10 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه أو قتله، وفي 16 ديسمبر 2016، زادت الولايات المتحدة المكافأة إلى 25 مليون دولار.
في 29 يونيو 2014، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام قيام “الدولة الإسلامية”، ونُصب أبو بكر البغدادي خليفة لها. وذكر تقرير صادر يوم الجمعة 1 مايو من صحيفة الغارديان البريطانية بأن البغدادي تمت إصابته في العمود الفقري إثر غارة أمريكية مما أدى إلى شلله. وقد ورد اسمه في قائمة العشرة من أخطر القادة في الجماعات الارهابية.
وفي 11 أكتوبر 2015، وجهت طائرة تابعة للقوة الجوية العراقية ضربة لمكان في منطقة الكرابلة اجتمع فيه أبو بكر البغدادي مع قياداته، ويعتقد مقتل الكثير من الحماية الشخصية لأبي بكر البغدادي وبعض من القيادات الكبار، وقيل حينئذٍ أن أبا بكر البغدادي لا يعرف مصيره، بينما صدر له تسجيلًا صوتيًا بعد ذلك في 27 ديسمبر 2015.
المصدر:i24news