ماتيس يدافع عن اتفاق منبج:تركيا الجبهة الأمامية للـ«ناتو» مع دمشق

40

سعى وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أمس إلى الإمساك بالعصا من المنتصف، في علاقة بلاده بتركيا «الجبهة الأمامية للناتو مع سورية» من جانب، ومع «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) «المهمة في هزيمة تنظيم داعش» أخرى.

وفي أول تعليق له على «خارطة الطريق» التي أبرمتها الولايات المتحدة وتركيا في شأن مدينة مبنج الإثنين الماضي، قال ماتيس إن تركيا «تمثل جبهة أمامية بالنسبة إلى حلف شمال الأطلسي في الكارثة التي تمر بها سورية». وأشار في تصريحات قبل مغادرته إلى بروكسيل إلى أن «واشنطن وأنقرة تعملان على مراعاة المصالح الأمنية المشروعة لتركيا، حليفنا في الناتو، وهي الدولة الوحيدة التي تحصل اضطرابات عند حدودها». وردا على سؤال حول ما إذا كان الاتفاق بين بلاده وتركيا حول منبج سيؤثر على العمليات التي تنفذها «قسد» في الشرق السوري، قال ماتيس إن «تركيا تعتبر جبهة أمامية بالنسبة إلى حلف الناتو، فهي دولة تقف على الجبهة الأمامية للكارثة التي أحلها (رئيس النظام) بشار الأسد بشعبه بدعم من الإيرانيين والروس، وعلينا إيجاد طريق للعمل على مصالحها المشروعة».

وزاد: «في الوقت ذاته كانت قسد منظمة وحيدة تمكنت من صد تقدم داعش وهزيمته في ساحة المعركة في قتال عنيف جداً، وبالتالي لا يمكننا تجاهل هذه المنظمة لأن لديها أهمية حيوية في إيقاف التنظيم الإرهابي الذي لم نهزمه بعد». وشدد على أهمية هزيمة «داعش»، وعدم ظهوره مرة ثانية، لافتاً إلى أن ساحة الحرب في سورية «معقدة للغاية»، وأكد مواصلة بلاده «العمل مع تركيا بهذا الصدد».

وعُقد في واشنطن الإثنين الماضي، اجتماعاً بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو استمر نحو ساعة، وانتهى إلى الإعلان عن «خارطة طريق» للتعاطي مع منبج (شمال سورية). وقال ماتيس إن البلدين يعملان من خلال تلك الاجتماعات على البحث في كيفية تناول المصالح الأمنية المشروعة لتركيا، وكذلك كيفية تعزيز أمنها.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت بلاده قادرة على التعاون مع تركيا و «قوات سورية الديمقراطية» في شكل متزامن، قال وزير الدفاع الأميركي إن «هذه القضية معقدة للغاية، وهذه الساحة للقتال هي الأكثر تعقيداً التي شهدتها على مدى حياتي… لكننا نعمل على حل الموضوع، وما نفعله ليس ضد تركيا».

وفي مؤشر جديد على التمدد التركي في الشمال السوري، أعلنت «جامعة حران» التركية، أنها ستفتح فرعاً لها في أحد المناطق الواقعة شمال سورية، الخاضعة لسيطرة الجيش التركي وحلفائه من المعارضة المسلحة، ما يعمق دور أنقرة في منطقة تسيطر عليها منذ نحو عامين.

وشنت تركيا عملية أطلقت عليها تسمية «درع الفرات» في العام 2016 لطرد المسلحين الأكراد السوريين من أراض في شمال سورية، غرب نهر الفرات.

وأفادت الجامعة التي تقع في إقليم شانلي أورفا الجنوبي الشرقي، إنها تستعد لفتح فرع لها في منطقة الباب من أجل «خدمة الطلاب» في البلدات الواقعة تحت السيطرة التركية.

وأفادت «وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية، إن التدريس في الجامعة سيكون باللغات التركية والعربية والإنجليزية.

وكان مجلس الوزراء التركي وافق الثلثاء على افتتاح مدرسة ثانوية للتعليم المهني في جرابلس، تابعة لـ «جامعة غازي عنتاب».

المصدر: الحياة